تراجعت نيجيريا عن توقيع اتفاقية للتجارة الحرة في قارة أفريقيا،كان من المقرر توقيعها خلال الأسبوع الجاري، وقال بيان رسمي إن الرئيس النيجيري، محمدو بخاري، لن يحضر قمة الاتحاد الأفريقي، المقررة في رواندا.
وكان من المقرر أن يسافر بخاري اليوم الاثنين إلى كيغالي، حيث ستوقع 53 دولة أفريقية اتفاقية تشمل كل دول أفريقيا، ما يجعلها أكبر تكتل تجاري في العالم، وتهدف الاتفاقية إلى إزالة الحواجز التجارية، وتعزيز التجارة بين دول القارة.
البيان الرسمي النيجيري، أكد أن الرئيس لن يسافر إلى كيغالي لحضور القمة، لأن بعض الأطراف المعنية في نيجيريا أشاروا إلى أنهم لم تتم استشارتهم، ومن ثم فإنهم لديهم بعض المخاوف بشأن شروط الاتفاقية، مضيفا أن قرار الرئيس يهدف إلى إفساح مزيد من الوقت، لمناقشات “أوسع حول هذه القضية”.
وكان اتحاد العمال النيجيري قد حث الرئيس بخارى على عدم التوقيع على الاتفاقية، وقال أيوبا وابا رئيس اتحاد العمال: نحن في مؤتمر العمل النيجيري نشعر بالصدمة، إزاء الغياب الصارخ للمشاورات في العملية التي قادت إلى تلك الاتفاقية، وليس لدينا شك في أن هذه المبادرة السياسية ستقرع أجراس موت الاقتصاد النيجيري”.
وتعد نيجيريا أكبر منتج للنفط في أفريقيا، ويبلغ عدد سكانها نحو 190 مليون نسمة، ما يجعلها سوقا واسعة، لكن انخفاض أسعار النفط أدى إلى كساد اقتصادي، ما جعل الرئيس بخاري يلجأ إلى سياسات اقتصادية حمائية، وحظر استيراد قوائم طويلة من السلع.