تقوم مجموعة من الداراجات النارية، التابعة لوزارة الزراعة الموريتانية، بدوريات لمطاردة ومنع المواشي من الاقتراب من قناة « آفطوط الساحلي » للري، وقد أثارت هذه الدراجات غضب السكان المحليين.
ويقول السكان المحليون إن هذه الدراجات أنهكت مواشيهم، التي تعاني في نفس الوقت من موجة جفاف حادة تضرب المنطقة.
عمدة بلدية كرمسين الصديق ولد أمو، في تصريح لـ « صحراء ميديا » حذر وزارة الزراعة من « مغبة الاستمرار في مطاردة المواشي ومنعها من الشرب في الروافد المائية المحاذية لقناة مشروع آفطوط الساحلي ».
وقال العمدة إن الوزارة « تستخدم عشرات الداراجات النارية لمطاردة آلاف المواشي التي توجد في المنطقة »، وهو تصرف وصفه بـ « المرفوض ».
وأوضح العمدة أن دراجات الوزارة « أثارت سخط المنمين بعد أن أنهكت عمليات المطاردة مواشيهم لتتضاعف معاناتهم في ظل موجة الجفاف ».
من جهة أخرى قال المندوب الجهوي في ولاية اترارزة المهندس خطري ولد العتيق، في تصريح لـ « صحراء ميديا » إن الوزارة قد استثنت روافد مائية وخصصتها للمواشي.
وأشار المندوب الجهوي إلى أن من ضمن الروافد المخصصة للمواشي « رافد كَوب » و « كراع جللو ».
ولكن المندوب أكد أن الوزارة « لن تسمح بالاقتراب من قناة آفطوط الساحلي المخصصة لري الحقول الزراعية »، وفق تعبيره.
وسبق لعمدة انجاكو بيجل ولد هميد، أن انتقد بشدة شق قناة « آفطوط الساحلي » في المنطقة التي وصفها بمنطقة انتجاع.
وقال ولد هميد إن القناة سيكون « ضرها أكثر من نفعها »، قبل أن يطلب الرئيس محمد ولد عبد العزيز حينها العدول عن ذلك.
ويمتد مشروع قناة آفطوط الساحلي للري على مسافة 55 كيلومتراً، وقد بدأت الأشغال فيها منذ شهر مارس 2013 بتمويل ذاتي، وبغلاف مالي يناهز 13 مليار أوقية قديمة، على أن يتمكن هذا المشروع من ري 25 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة.