يعيش مزارعو الأرز في مدينة روصو، جنوبي موريتانيا، حالة من الخوف بسبب تأخر الوزارة الوصية في توفير « السموم » التي تقتل الأعشاب الضارة، يعتقد هؤلاء المزراعون أن حصادهم هذا العام سيتأثر بذلك التأخر، الذي بررته الوزارة بارتفاع الموج في المحيط الأطلسي وتوقف الملاحة في موانئ البلاد.
تحدث عدد من المزارعين لـ « صحراء ميديا »، اليوم الاثنين، عن قلقهم بعد أن نفدت المواد السامة من المخازن، فمزارعهم اليوم تواجه خطر نمو الأعشاب الضارة.
ويقول المزارعون إن انعدام السموم تزامن مع دخول الحملة الزراعية الصيفية في مرحلة حاسمة من البذر، وهو وقت تتكاثر فيه الأعشاب لمزاحمة سنابل الأرز.
محمد، مزارع أرز شاب، يرابط منذ عدة أيام أمام المندوبية الجهوية للزراعة، على غرار عشرات المزراعين، لا يخفي محمد قلقه من تأخر الوزارة في توفير السموم لإنقاذ محصوله الزراعي من زحف الأعشاب والنباتات الضارة على حقول الأرز.
أما عبد الرحمن، وهو مزارع يمتلك أكثر من 70 هكتارا، فيحذر من خطورة انعدام السموم في هذه المرحلة للوقاية من تسلل العشب الضار إلى سنابل الأرز.
وقال عبد الرحمن لـ « صحراء ميديا » إن نقص السموم « سيعرض المحصول الزراعي للتلف أو الجراثيم النباتية التي قد تنمو داخل السنبلة على حساب البذرة ».
من جانبها بررت الجهات الرسمية نقص مواد « السموم الزراعية » بالتوقف الاضطراري لحركة الملاحة في موانئ موريتانيا.
وقال مصدر رفيع في وزارة الزراعة الموريتانية لـ « صحراء ميديا » إن الأحوال الجوية منعت رسو باخرة محملة بالسموم الزراعية، ضمن 25 باخرة تحاصرها الأمواج منذ 12 يوماً في المياه الإقليمية.
وأضاف المصدر الذي فضل حجب هويته أن الوزارة تسعى بالتنسيق مع وزارتي النقل والطاقة إلى تغيير وجهة الباخرة نحو ميناء دكار لنقل حمولتها برا إلى مدينة روصو لتوفيرها في أسرع وقت ممكن.