شهدت مدينة غاو، كبرى مدن شمال مالي، اجتماعاً بين ممثلين عن حركات مسلحة من الطوارق والعرب، والمكتب الإقليمي لبعثة الأمم المتحدة « ميونيسما »، وذلك من أجل وضع حد لاستهداف الطوارق والعرب في المدينة.
وكانت غاو قد شهدت خلال الفترة الأخيرة أعمال عنف استهدف خلالها الطوارق والعرب (ذوي البشرة الفاتحة)، من طرف الزنوج الأفارقة، وخاصة قبائل السونغاي.
ويتهم قادة الحركات الأزوادية الجهات الأمنية بالتقصير في التعامل مع هذه الحوادث، بل ويعتقدون أنها كانت تحمي من يهاجمون الطوارق والعرب.
ويقول قادة الحركات الأزوادية إن مدينة غاو سبق أن عاشت حملات استهداف للطوارق والعرب منذ تسعينيات القرن الماضي، وكانت الجهات الرسمية متورطة فيها.
وفي إطار الجهود الساعية لإنهاء مثل هذه الحوادث، عقد ممثلون عن تنسيقية حركات الوفاق (سي أم آ) وحركة بلات فورم، أمس السبت، اجتماعاً مع المكتب الأقليمي لبعثة الأمم المتحدة في مالي « ميونيسما ».
وناقش الاجتماع الأول من نوعه عدة نقاط متعلقة بحماية المدنيين من خلال التنسيق الأمني بين الحركات الأزوادية وبعثة الأمم المتحدة.
في غضون ذلك طالب قادة الحركات الأزوادية بضرورة تسليم المتورطين في أعمال العنف السابقة التي أودت بحياة عدد من العرب والطوارق، وقالوا إنهم مازالوا أحراراً ولم يتم اعتقالهم.