أكدت دراسة كندية حديثة أهمية الصيام وفعاليته في علاج داء “هنتنغتون” الذي يتلف الخلايا العصبية في الدماغ.
وأوضحت الدراسة التي أجرها باحثون من جامعة “كولومبيا البريطانية” في كندا أن ترك الطعام لفترة زمنية محددة كل يوم يساعد في الحد من أعراض داء “هنتنغتون”, حيث وجد الباحثون من خلال التجارب أن جدول الأكل الصارم الذي ينطوي على تقييد وصول القوارض للغذاء عدة ساعات كل يوم أدى إلى انخفاض كبير في مستويات البروتينات المتحولة والمعروفة أنها تلعب دورا في الإصابة بالمرض.
وأشارت الدراسة إلى أن لتقليل الغذاء آثارا عملية تسمى “التنظيف الذاتي للخلايا” وهي التي تتم من خلالها إزالة أي مكونات تالفة أو غير ضرورية كنتيجة مباشرة للصدمة الذاتية الناجمة عن الصيام, وبالتالي تنخفض مستويات البروتينات السيئة في الدماغ.
ويعتبر داء “هنتنغتون” اضطرابا وراثيا يدمر الأعصاب في الدماغ مما يسبب انخفاضا تدريجيا في القدرة العقلية والبدنية، ونتيجة لذلك تظهر حركات لاإرادية واضطرابات عاطفية، و تدهور في العقل، ويؤثر هذا الداء على ملايين البشر في العالم.