قال رئيس بوركينا فاسو مارك روش كابوري إن بلاده ستقاتل وستهزم « المتشددين » رغم هجوم شنته جماعة إسلامية مسلحة في مدينة واغادوغو الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الأقل وعشرات المصابين.
وانضم إلى روش رئيسا الجارتين توجو والنيجر في استعراض للتضامن فيما بينهم، بحضور فرنسا التي تعد المستعمر السابق للمنطقة والقوة العسكرية التي توجد في الساحل لمحاربة « الإرهاب ».
وأعلنت جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » يوم السبت مسؤوليتها عن الهجوم على مقر الجيش والسفارة الفرنسية في واغادوغو والذي قتل فيه ثمانية من منفذيه من ضمنهم انتحاري.
وقال الرئيس البوركيني: « الحرب على الإرهاب طويلة، وفي هذا القتال يرخص كل غال ونفيس في سبيل الدفاع عن بلدنا ».
وأضاف قائلا: “الأحداث الأخيرة هزت الشعب البوركيني لكنني أؤكد لكم أنهم سيظلون ثابتين وسوف يقضون على الإرهاب مهما كانت الصعاب ».
وألقى الهجوم المزدوج الضوء على المخاطر المتزايدة التي تشكلها الجماعات الإسلامية المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي بعد خمسة أعوام من التدخل الفرنسي.
وتعلق فرنسا آمالا على قوة عسكرية مشتركة تابعة لمجموعة الساحل الخمس (مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد)، كي تتمكن من بدء سحب قوة فرنسية قوامها أربعة آلاف عسكري لا تزال متمركزة بالمنطقة.
من جهته قال رئيس النيجر محمدو إيسوفو، وهو الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس: « الإرهابيون يسعون إلى تفكيك تحالفنا، يقولون إن حلفاءنا جنود أجانب. بالنسبة لنا هم ليسوا جنودا أجانب، بل حلفاء يقاتلون من أجل نفس القضية ».
ولكن « نصرة الإسلام والمسلمين » توعدت بهجات مماثلة ضد فرنسا وحلفائها، وذكرت بالتحديد دول الساحل الخمس.