تخرجت اليوم الجمعة دفعة جديدة من التجمع العام لأمن الطرق، تضم 200 وكيل و25 ضابط صف، من المنتظر أن تستلم مهامها مباشرة، فيما طالبها وزير الداخلية بضرورة العمل على حماية المواطنين وممتلكاتهم.
ونظم التجمع حفل تخرج لهذه الدفعة، قال فيه إن هذه الدفعة تلقت تكوينها العسكري، واكتسبت المهارات اللازمة للقيام بمهامها.
وأضاف التجمع أن هذه الدفعة « تعتبر هي أول دفعة تتخرج من مقر قيادة التجمع العام لأمن الطرق »، وهو ما احتفى به التجمع تأكيداً على أنه « بات يتمتع بالاكتفاء الذاتي في مجال التكوين، والتدريب لعناصره ».
وقال مدير التكوين والعمليات بالإدارة العامة لأمن الطرق، خلال الحفل، إن تخرج الدفعة « جاء بعد تسعة أشهر حافلة بالتكوين المهني المتنوع ».
وأوضح أن الدفعة التي تأتي على شكل دفعتين، وكلاء وضباط صف، أصبح عناصرهما « جاهزين للقيام بمهامهم المنصوص عليها بكل كفاءة »، وفق تعبيره.
من جانبه قال وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله إن « حفل تخرج الدفعة الرابعة من ضباط الصف، ووكلاء أمن الطرق يشكل فرصة سانحة للإشادة بهذا القطاع الهام ».
وأكد الوزير أن السلطات العليا في البلد « تولي أهمية خاصة لتطوير تجمع أمن الطرق، الذي يشكل مكونة هامة في المنظومة الأمنية في البلد »، وفق تعبيره.
ولكن الوزير دعا العناصر المتخرجة إلى « خدمة وطنهم، وحماية المواطنين وممتلكاتهم، واحترام النصوص، والنظم، ومكافحة الجريمة، والحفاظ على النظام العام ».
ويعد التجمع العام لأمن الطرق هو آخر جهاز أمني تأسس في موريتانيا، وكان موجهاً بشكل خاص لمحاربة الإرهاب، وحظي في السنوات الأخيرة بحضور قوي ونشاك كبير، خاصة في العاصمة نواكشوط.
ولكن التجمع واجه انتقادات لاذعة بسبب تصرفات بعض أفراده، واحتكاكات كانت تجري مع مواطنين، كما لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في انتقاد تصرفات أفراد التجمع.