طالب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » محمد محمود ولد سيدي، بضرورة أن يدلي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بتصريح يؤكد فيه التزامه الحياد في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وثمن ولد سيدي في مقابلة مع « صحراء ميديا » تصريح ولد عبد العزيز بخصوص عدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة، وقال: « الدستور حسم هذه المسألة في مواده المحصنة، والرئيس أقسم على احترامه، ومع ذلك نظراً للأجواء الحالية التي ظهرت فيها مبادرات محسوبة على الأغلبية، من هنا ومن هناك تطالب بمأمورية ثالثة، يكون هذا الإعلان محل ترحيبنا وتقديرنا لأنه يحسم هذا الخلاف وهذا النقاش وهو أمر مهم ».
وفي سياق رده على سؤال حول حديث الرئيس عن نيته دعم مرشح خلال الانتخابات، قال ولد سيدي إن « الدستور يكفل لأي مواطن موريتاني ممارسة حقه الانتخابي، ترشحاً واختياراً وتصويتاً، وهذا أمر لا يحتاج إلى تأكيد، ولكن الإشكال فيما قبل الانتخابات والسؤال المطروح هو هل سيتمكن الرئيس من البقاء في موقع الحياد ».
وتساءل ولد سيدي إن كان ولد عبد العزيز لديه القدرة على أن يلتزم بالبقاء في « موقع الإشراف النزيه على إدارة العملية السياسية، وأن يلتزم بعدم التدخل فيها، وعدم تعبئة موارد الدولة ووسائلها، سواء كانت إدارة أو إعلاماً أو غيره »، قبل أن يضيف: « هذا الحياد، وهذا البقاء على نفس المسافة من كل الشركاء والمتنافسين، هو الإشكال الأساسي ».
ودعا رئيس حزب « تواصل » الأكثر تمثيلاً من بين أحزاب المعارضة في البرلمان، إلى ضرورة أن « يعلن الرئيس عن نيته البقاء في هذا الموقع، موقع الحياد وموقع الإشراف الذي يستوي أمامه كل المتنافسين »، على حد تعبيره.
وبخصوص مشاركة حزب « تواصل » في الانتخابات المقبلة، تشريعيةو ورئاسية، قال ولد سيدي: « المشاركة في الانتخابات قرار يصدر عن اعتبارات وأسباب مختلفة منها الحزبي، تقرره هيئات الحزب، ومنها الموقف مع شركائنا في المعارضة وأيضاً مواقف كافة القوى الوطنية ».