أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس مقتل 11 لاجئا كونغوليا برصاص الشرطة الرواندية خلال تفريقها احتجاجا كبيرا للاجئين ضد قرار يقتطع جزءا من حصصهم الغدائية.
وكانت الشرطة الرواندية اعلنت مقتل خمسة لاجئين كونغوليين وإصابة أكثر من 20 آخرين في المواجهات التي وقعت الخميس الماضي.
وجاء تفريق الشرطة للتظاهرة بعد أيام من اعتصام للاجئين ضد قرار تقليل حصصهم الغذائية في مخيم كيذيبا في غرب البلد الواقع في وسط افريقيا.
وقتل ثمانية من اللاجئين في مدينة “كارونغي” حيث احتج آلاف اللاجئين أمام مكاتب برنامج الأغذية العالمي، فيما قتل ثلاثة داخل مخيم “كيذيبا”، فيما أصيب آخرون، من بينهم أفراد من الشرطة وموظفون في المفوضية الأممية.
وقالت دانييلا ايونيتا مسؤولة العلاقات الخارجية بالمفوضية إنه “كان ينبغي تفادي هذه المأساة”، مشيرة إلى أن “الاستخدام غير المتناسب للقوة ضد اللاجئين يعد أمرا غير مقبول”.
وأكدت أن المفوضية “مصدومة وقلقة بسبب فقدان ارواح لاجئين”، داعية السلطات “للامتناع عن استخدام مزيد من القوة والتحقيق في ملابسات هذه الحوادث المأساوية”.
وتستضيف رواندا أكثر من 173 الف لاجئ كونغولي وبوروندي في ستة مخيمات، يعيش الكثير منهم في رواندا منذ نحو 20 عاما.
وخفض برنامج الاغذية العالمي حصص الطعام في المخيمات بواقع 10 بالمئة في نوفمبر الماضي و25 بالمئة في يناير من العام الجاري بسبب العجز في التمويل الذي اثر بشكل كبير على أنشطة عمليات الاغاثة الانسانية.
وتقول مفوضية اللاجئين انها جمعت 2 بالمئة فقط من 98,8 مليون دولار تحتاج اليها لدعم اللاجئين في رواندا.