ارتفعت حصيلة الوفيات جراء موجة الصقيع، التي تجتاح أوروبا منذ ايام، بسبب كتلة هوائية باردة قادمة من سيبيريا ما أدى إلى وفاة سبعة أشخاص على الأقل وإغلاق المدارس وتعطل حركة السفر إثر انخفاض درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر.
ففي فرنسا، ازداد القلق بشأن مصير المشردين وسط توقعات بانخفاض الحرارة إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر خلال الأيام المقبلة.
وعثر على رجل مشرد يبلغ من العمر 35 عاما، متوفيا في مدينة فالانس بجنوب شرق فرنسا أمس، بعد يومين من العثور على آخر يبلغ من العمر 62 عاما في احدى ضواحي باريس. ويعتقد أنهما توفيا جراء البرد.
وفتحت السلطات الفرنسية مراكز ايواء طارئة للمشردين، في حين ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن موجة الصقيع ستبلغ ذروتها في البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء.
وفي بولندا لقي شخصان حتفهما منذ السبت، ما رفع حصيلة الوفيات الناتجة عن البرد إلى 48 منذ نوفمبر، وفقا لمركز الأمن القومي البولندي.
وفي ليتوانيا، توفي ثلاثة أشخاص كذلك نتيجة البرد خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفقا لما أفادت وكالة أنباء دول البلطيق في وقت انخفضت درجات الحرارة إلى 24 درجة مئوية تحت الصفر.
وشهدت روما خلال الليل أول تساقط للثلوج فيها فبراير 2012 حيث بلغت سماكته نحو ثلاثة أو أربعة سنتيمترات، وأغلقت المدارس في العاصمة الايطالية ابوابها، فيما فتحت السلطات عدة محطات قطارات لايواء المشردين.
وفي برلين، بلغت نسبة إشغال مراكز الإيواء المخصصة للمشردين خلال الليل 95 بالمئة، وسط مخاوف من اكتظاظها لدرجة تفوق قدرتها الاستيعابية في الليالي المقبلة، مع انخفاض درجات الحرارة المرتقب إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر.
أما في بريطانيا، تساقطت الثلوج في شرق البلاد، وسط توقعات باتساع رقعتها، وأفادت خدمة الأرصاد الجوية أن “هذا الأسبوع يبدو الفترة الأبرد التي مرت على المملكة المتحدة منذ عدة سنوات” محذرة من اضطرابات في حركة النقل.
وفي بلجيكا، أمر المسؤول في إحدى بلديات بروكسل باعتقال المشردين بالقوة، في حال رفضوا الذهاب إلى الملاجئ التي خصصت لهم، مع انخفاض درجات الحرارة إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر .
وتسببت الثلوج في اضطرابات في حركة النقل في هولندا حيث لقبت موجة الصقيع بـ”الدب السيبيري” وحيث يتوقع أن تصل الحرارة إلى 17 درجة مئوية تحت الصفر كأدنى حد الخميس.
كما اغلقت الثلوج الكثيفة عددا من الطرقات السريعة في كرواتيا بما في ذلك تلك المؤدية إلى سواحل البحر الأدرياتيكي التي شهدت تساقطا نادرا للثلوج أدى إلى اضطراب خدمة النقل بالعبارات بين الجزر.
ولم تسلم روسيا من موجة الصقيع حيث حذرت خدمتها للأرصاد الجوية من درجات حرارة “باردة بشكل غير طبيعي” حيث ستتراوح بين 14 درجة مئوية تحت الصفر خلال النهار إلى 24 درجة تحت الصفر ليلا.
وفي السويد، حيث تزامنت موجة البرد مع عطلة المدارس للرياضات الشتوية، وأعلن مسؤولون أن سيارة كانت تقل رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين انحرفت عن طريق سريع شمال ستوكهولم خلال عاصفة ثلجية اليوم الاثنين حيث اصطدمت بحاجز دون وقوع إصابات.
وحثت هيئة الأرصاد الجوية في بلغاريا السكان على تجنب السفر إلا للضرورة القصوى، مع هبوط درجات الحرارة إلى سبع درجات مئوية تحت الصفر في العاصمة صوفيا.
وفي النمسا تجمد نهر الدانوب في بعض المناطق لكن السلطات حذرت من التزلج عليه “لوجود احتمال كبير بتكسر الجليد”.