قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن شخصين قتلا كما أصيب العشرات أمس الأحد ، بعد قمع قوات الأمن في جمهورية الكونجو الديمقراطية مظاهرات قادتها الكنيسة ضد الرئيس جوزيف كابيلا.
وكان من المقرر أن يتظاهر كاثوليك وإنجيليون في الشوارع ولكنهم واجهوا قوات الشرطة والجيش التي قامت بمنعهم
وقالت ليلى زروقي رئيسة بعثة الأمم المتحدة في الكونجو إنه بالإضافة إلى الشخصين اللذين قُتلا في العاصمة كينشاسا ومدينة مبانداكا بغرب البلاد أصيب 47 شخصا كما تم اعتقال أكثر من 100 شخص في شتى أنحاء الكونجو.
ودعت زروقي السلطات إلى إجراء تحقيق موثوق به في الحوادث وفرض عقوبات ملائمة
ونفى متحدث باسم الشرطة الوطنية لمحطة (أر.تي.إن.سي) الحكومية سقوط قتلى وقال إن ثلاثة أشخاص فقط أصيبوا في أعمال العنف التي وقعت يوم الأحد.
وعقد كابيلا، الذي يتولى السلطة منذ عام 2001، اتفاقا مع كتلة المعارضة الرئيسية في ديسمبر كانون الأول 2016 للبقاء في منصبه بعد انتهاء فترته الرئاسية بشرط إجراء الانتخابات بحلول نهاية عام 2017
وانقضت المهلة دون إجراء الانتخابات وتحدد موعد جديد لها في ديسمبر كانون الأول المقبل. لكن مسؤولي الانتخابات أشاروا إلى أن التصويت قد لا يكون ممكنا حينئذ بسبب مشاكل مالية ولوجيستية.
وأصبحت جماعات كنسية قوة المعارضة الرئيسية لكابيلا بعد أن انشغلت أحزاب المعارضة السياسية بالخلافات الداخلية أو أجبر زعماؤها على مغادرة البلاد
جاء في بيان لإحدى الجماعات التي تنظم المسيرات ”لم يعد شعبنا يؤمن بالإرادة السياسية لزعمائنا الحاليين في ضمان انتقال سلمي للسلطة“.
لكن أفرادا مسلحين من قوات الأمن أحاطوا بالكنائس الرئيسية في مدينة كينشاسا وأغلقوا الطرق مما حال دون انطلاق معظم المظاهرات واستخدموا الغاز المسيل للدموع وأطلقوا النار في بعض الحالات لتفريق المحتجين.