قالت مصادر قضائية في العاصمة البوركينية واغادوغو أنه من المقرر أن تجري محاكمة منفذي المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في البلاد عام 2015، غدا الثلاثاء.
وسيمثل الجنرالان جيلبير ديينديري وجبريل باسولي مع المتهمين الـ 84 أمام مجلس المحكمة العسكرية في واغادوغو
وذكرت مصادر قضائية قريبة من القضية أن المحاكمة قد تستمر عدة أشهر، وأن المتهمين في القضية معرضون للحكم عليهم بأحكام قاسية .
ويواجه قائد الحرس الرئاسي السابق الجنرال ديندير ورجاله تهما تتعلق بتهديد أمن الدولة والقتل والاعتداء، بينما بينما يواجه رئيس الدبلوماسية السابق، الجنرال جبريل باسولي، تهما بالخيانة والتخابر مع دولة أجنبية لقلب نظام الحكم، وتقول السلطات البوركينية إنها رصدت “مكالمات هاتفية مشتبهة” جرت بين باسولي، وبين رئيس الجمعية الوطنية في ساحل العاج غيوم سورو، وكانا يتحدثان فيها عن تفاصيل التخطيط للانقلاب وآليات دعمه”.
ووقع انقلاب بوركينا فاسو ما بين 16 و17 سبتمبر 2015، من قبل مجموعة عسكرية من الحرس الرئاسي وتم خلاله عزل الرئيس الانتقالي ميشيل كافاندو ورئيس الوزراء يعقوب إسحاق زيدا وحل الحكومة، وأعلن الانقلابيون حل الحكومة المؤقتة وتشكيل مجلس وطني ديمقراطي لإدارة البلاد.
وفي النهاية، وبعد دخول الجيش النظامي العاصمة واغادوغو لمواجهة كتيبة الحرس الرئاسي، أعيد كافاندو لمنصب الرئاسة في 23 سبتمبر 2015، وتم اعتقال قائد الانقلاب جيلبير ديينديري، الذي لجأ إلى مقر إقامة ممثل الكنيسة الكاثوليكية في البلاد، والذي وافق على اعتقال دينديري بعد مفاوضات تضمن المحافظة على حياته.
وأعلنت السلطات البوركينية عقب استعادة الأمور، عن حل الحرس الرئاسي، واعتقال المتهمين وتجميد أموال 14 شخصية متهمة بدعم الانقلاب.