قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس الجمعة إن مكافحة الإرهاب تتمثل في القضاء على عوامل انتشاره عن طريق العناية الخاصة بالتكوين وتشغيل الشباب.
وأضاف ولد عبد العزيز خلال مؤتمر دولي حول الساحل في العاصمة البلجيكية ابروكسل أن تحسين الظروف المعيشة للسكان، وتنمية البنى التحتية، والخدمات القاعدية بالاستثمار الواسع في ميادين الطرق، والصحة، والطاقة، والأنشطة المدرة للدخل، تساهم في القضاء على انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة.
وطالب الرئيس الموريتاني بتجفيف منابع تمويل الإرهاب، بمكافحة أنشطة تهريب المخدرات والبشر، والوقوف في وجه دفع الفدى، “لأن دفعها وإن أدى إلى تحرير بعض الأبرياء، فإنه يوفر إمكانيات إضافية للخاطفين، يشجعهم على تهديد أرواح عدد أكبر من الضحايا المحتملين” حسب تعبير ولد عبد العزيز.
وقال ولد عبد العزيز إن نمو ظاهرة الإرهاب وتجذرها يرجع إلى “ديناميكيتها الذاتية التي يغذيها اقتصاد قائم على الجريمة مثل التهريب المربح للمخدرات واختطاف الرهائن للحصول على الفدى التي تدفع مباشرة للإرهابيين دون قيد أوشرط”.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز شارك أمس الجمعة، قبل عودته إلى العاصمة نواكشوط، في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول منطقة الساحل، الذي انعقد في بروكسيل، وسمح بجمع غلاف مالي قدره 414 مليون أورو، لدعم القوة المشتركة لمجموعة الخمس في الساحل، قصد محاربة الإرهاب و الجريمة المنظمة في المنطقة، .