دقت جمعية موريتانية لحماية المستهلك، ناقوس خطر ارتفاع الأسعار في مدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، مشيرة إلى أن بعض السلع الغذائية الضرورية تجاوزت نسبة ارتفاع سعرها الـ50 في المائة.
وقالت جمعية الرحمة لحماية المستهلك، في بيان صحفي أمس الخميس، إنها قامت بجولة في أسواق نواذيبو، اكتشفت خلالها « ارتفاعاً صاروخياً » في أسعار مجمل المواد المعروضة في السوق، وخاصة المواد الغذائية.
وأضافت الجمعية أن سعر الأرز المحلي ارتفع من 6 آلاف أوقية قديمة للكيس إلى 7 آلاف، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 16 في المائة، بينما ارتفع سعر الأرز المستورد من 14.500 أوقية قديمة ليصل إلى 16.500 أوقية، بنسبة ارتفاع 14 في المائة.
أما بالنسبة لأسعار المعكرونة « الشعرية » فأشارت الجمعية إلى أن سعرها ارتفع من 2.500 أوقية قديمة، ليصل إلى 3.500 أوقية، بزيادة تجاوزت نسبة 40 في المائة، وهي نفس النسبة التي ارتفع بها سعر البيض الذي صعد من 1000 أوقية قديمة إلى 1.400 أوقية.
أما سمك الكوربين، الذي تشتهر شواطئ المدينة بوفرته، فقد ارتفع سعره من 1.500 أوقية قديمة، ليصل إلى 2.500 أوقية، بزيسادة وصلت إلى نسبة 60 في المائة.
وخلصت الجمعية إلى التأكيد على أن هذه الزيادة « تثقل كاهل المواطن البسيط »، وطالبت بتدخل الدولة، ممثلة في السلطات المحلية لمدينة نواذيبو، لحماية المواطن من تقلب الأسعار نتيجة « المضاربات الطائشة من بعض التجار ».
وكانت موريتانيا قد شهدت في الآونة الأخيرة عدم استقرار في أسعار المواد الغذائية، وهو ما ربطه مراقبون بالإصلاحات النقدية التي شهدتها البلاد مؤخراً، رغم نفي السلطات الرسمية لذلك.