كشفت دراسة جديدة قام بها عدد من الباحثين من جامعة بيرغن بالنرويج، أن مواد التنظيف المستخدمة في المنزل قد تكون ضاره بصحة الرئة لدى المرأة، والذي يعادل تدخين علبة سجائر كاملة في اليوم.
وأظهرت الدراسة عدم تأثر الرجال بـ مواد التنظيف كالنساء، حيث أرجع الباحثون ذلك إلى أن رئة الرجال أقل عرضة للمواد الكيميائية والمنظفات، كما أنها أكثر مقاومة للمهيجات بما فيها التبغ والغبار.
وقام الباحثون بفحص 6,235 امرأة ورجل في 22 مركز، ثم قاموا بإعادة فحصهم على مدار الدراسة التي استمرت 20 عاما، وتم سؤال النساء المشاركات إذا كانوا يقومون بتنظيف منازلهم، أو يعملون كعاملات نظافة محترفات، كما تم سؤالهم عن عدد المرات التي يستخدمون فيها منتجات التنظيف السائلة أو البخاخات.
وأظهرت نتائج البحث أن 12.3 من النساء اللاتي نظفن المنزل تطور لديهم أعراض الربو، مقارنة بـ 9.6 من النساء اللاتي لم ينظفن، ووجدت النتائج أيضا أن النساء اللاتي قمن بالتنظيف سواء مرة واحدة أو كمنظفات محترفات، تسارع لديهن انخفاض في قدرة الرئة. وتم مقارنة مستوى انخفاض قدرة الرئة في المجموعتين الذي كان مشابها لتدخين حزمة من السجائر تبلغ 20 سيجارة يوميا لمدة تترواح بين 10 و 20 سنة، لذلك حذر الباحثون أن تنظيف النساء للمنزل قد يشكل خطرا على صحة الجهاز التنفسي.
وذكر الباحثون أنهم وجدوا العديد من المركبات التي تضر الرئة مثل: المبيضات والأمونيا في بعض منتجات التنظيف، كما أظهرت النتائج أن الرش قد يكون له تأثير أكبر على الرئتين من السوائل، وأضافوا أن منتجات التنظيف قد تهيج الرئتين وتسبب تغييرات سلبية على الصحة بمرور الوقت.