كشفت دراسة لعدد من الباحثين أن المواد الكيميائية الموجودة في المنتجات الاستهلاكية اليومية، بما في ذلك الصابون والطلاء، تعد مصدرا رئيسيا لتلوث الهواء، مماثلا لانبعاثات وسائل المواصلات.
وصُنف تلوث الهواء على أنه خامس أعلى المخاطر الصحية في العالم، وتتعرض الحكومات في جميع أنحاء العالم لضغوط متزايدة للحد من التلوث.
وشملت الدراسة المنشورة في مجلة العلوم، المواد المساهمة في تلوث الهواء عبر إطلاق المركبات العضوية المتطايرة (VOCs)، القادرة على التفاعل عند دخول الهواء لإنتاج جسيمات دقيقة وأوزون (مواد تعرف بآثارها الخطيرة على الرئة).
وتوجد هذه المركبات في مجموعة متنوعة من الأماكن، بما في ذلك المنتجات المنزلية والصناعية الشائعة الاستخدام، مثل مبيدات الآفات، وأحبار الطباعة، والمواد اللاصقة، ومواد التنظيف، ومستحضرات التجميل ، ومعظمها تحتوي على القطران أو الزيت الخام.
وقال الباحثون في قسم العلوم الكيميائية بالإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي البريطاني، أن هذه المنتجات كانت مسؤولة عن نصف انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة من الوقود الأحفوري، في المدن الصناعية. ويعد هذا الأمر مثيرا للدهشة بشكل خاص، بالنظر إلى أن نحو 5% فقط من النفط الخام، يتم صقله وتحويله إلى مشتقات كيميائية للمنتجات الاستهلاكية، في حين يتم استخدام 95% منه في الوقود.
وعلى الرغم من النتائج المفاجئة المتعلقة بتفوق تأثير هذه المواد على انبعاثات المركبات، إلا أنها حذرت أيضا من توقف الجهود المبذولة لمكافحة عوادم السيارات.
المصدر: إنديبندنت