أعلن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، مساء اليوم الأربعاء، استقالته “بمفعول فوري”، ليرضخ بذلك أاوامر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم.
وقال زوما في مداخلة عبر التلفزيون الرسمي: « قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بمفعول فوري، مع أنني على خلاف مع قيادة حزبي ».
وكان الحزب الحاكم قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه أمهل الرئيس حتى يوم غد الخميس، للتنحي عن منصبه أو سحب الثقة منه.
وعلق جوبا على قرار الحزب في مقابلة صحفية، قال فيها: « من غير العادل بالنسبة لي إثارة هذه القضية، ولم يقدم أحد سببا ولا يقول أحد ماذا فعلت ».
وتأتي هذه الاستقالة بعد أسابيع من المشاورات العبثية أغرقت البلاد في أزمة سياسية حادة، فيما ينوي الحزب الحاكم « التحرك بسرعة »، ويتوقع أن ينتخب البرلمان « بحلول الجمعة » الرئيس الجديد للحزب نائب الرئيس الحالي سيريل رامافوزا، رئيسا للبلاد.
وعلق زوما على الأمر قائلاً: « قلت لهم إني لا أوافق على مقاربتهم، واستغرب أن يطلب مني حزبي الاستقالة لأن هناك رئيسا جديدا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي؛ هذه القاعدة غير قائمة ».
وكان الرئيس ثابو مبيكي الذي تلقى في 2008 إنذارا بالطريقة نفسها بالاستقالة، امتثل للطلب من دون اعتراض.
ودهمت الشرطة صباح الأربعاء منزل عائلة غوبتا الشهيرة في جوهانسبرغ، المتهمة بمعظم الفضائح التي تورط فيها الرئيس المستقيل.
وجرت عملية المداهمة في إطار تحقيقات في شبهات بالاتجار بالنفوذ واختلاس اأاموال العامة، تحوم حول مجموعة من رجال الأعمال المقربين من رئيس الدولة.
وتم اعتقال ثلاثة أشخاص في إطار هذه العملية بحسب وحدة النخبة في شرطة جنوب أفريقيا.