أعلن الرئيسان، الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والسنغالي ماكي صال، اليوم الجمعة، عن سعيهما لتوقيع اتفاقية جديدة للصيد قبل نهاية شهر مارس المقبل، وهي الاتفاقية التي من شأنها أن تنهي حوادث الاحتكاك بين الصيادين السنغاليين وخفر السواحل الموريتاني.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الرئيسين في ختام زيارة العمل التي قام بها ماكي صال لنواكشوط منذ يوم أمس الخميس، ومن المنتظر أن تنتهي مساء اليوم الجمعة.
وقال الرئيسان في البيان المشترك إنهما تناولا في مباحثاتهما « مسألة شروط استغلال موارد الصيد، وأصدرا التعليمات للوزيرين المكلفين بالصيد والاقتصاد البحري لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتقوية التعاون في هذا المجال، سبيلا إلى توقيع اتفاق بين البلدين قبل نهاية مارس 2018 ».
وأضاف البيان أن الرئيسين عبرا عن أسفهما البالغ إثر « الحادث الذي أدى إلى مقتل صياد سنغالي بشكل غير متعمد على الشواطئ الموريتانية، كما عبرا عن أسفهما كذلك على عمليات الاتلاف التي استهدفت متاجر الموريتانيين في مدينة سينلوي ».
من جهة أخرى دعا الرئيسان إلى « احترام القوانين والنظم التي تنظم طرق الاستفادة من المصادر البحرية، بشكل يكفل استغلالا معقلنا يضمن المحافظة المستديمة على المصادر سبيلا إلى تحقيق المصلحة العليا للبلدين »، وفق نص البيان.
وكان الصيادون في مدينة سينلوي السنغالية يترقبون زيارة ماكي صال إلى موريتانيا من أجل التوصل إلى اتفاقية صيد تضمن لهم العودة إلى المياه الموريتانية من أجل الصيد بطريقة شرعية.
وسبق أن أوقفت موريتانيا تجديد اتفاقية الصيد مع السنغال قبل عامين، في إطار خطة وطنية لمرتنة قطاع الصيد، وتشجيع الموريتانيين على التوجه إلى قطاع الصيد من أجل التخفيف من البطالة.