وقعت الحكومتان الموريتانية والسنغالية، اليوم الجمعة، اتفاقية للتعاون على تطوير واستغلال حقل السلحفاة « أحميم الكبير »، وهو حقل للغاز يقع على الحدود البحرية بين البلدين، ومن المنتظر أن يبدأ إنتاج الغاز منه عام ٢٠٢١.
وجرى التوقيع على الاتفاقية الجديدة خلال زيارة عمل يقوم بها الرئيس السنغالي ماكي صال لموريتانيا، تلبية لدعوة من نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بدأت أمس الخميس وتنتهي اليوم الجمعة.
وجرى التوقيع على الاتفاقية في القصر الرئاسي بحضور الرئيسين، من طرف وزير النفط والطاقة والمعادن الموريتاني محمد ولد عبد الفتاح، ووزير النفط والطاقات السنغالي منصور اليمان كان.
ولم يعلن عن تفاصيل الاتفاقية الجديدة، فيما يعود آخر اتصال رسمي بين البلدين بخصوص حقل الغاز المشترك إلى منتصف عام ٢٠١٦، حين تعهد البلدان بالإسراع في التوقيع على اتفاقية تعاون مشتركة لتطوير واستغلال الحقل، ولكن هذه الاتفاقية تأخرت لقرابة عامين.
واتفق البلدان آنذاك على اختيار موقع قبالة الشواطئ، يقع على الحدود البحرية بين البلدين، على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من الشاطئ، لإيواء منشآت معالجة وإنتاج الغاز من الحقل المذكور.
وتشهد العلاقات بين البلدين بعض البرود منذ عدة سنوات، كان آخرها الأحداث التي أعقبت مقتل صياد سنغالي على يد خفر السواحل الموريتاني قبل أسبوعين، وهي الحادثة التي دفعت الرئيس السنغالي لزيارة نواكشوط.
ولم يعلن بشكل رسمي إن كانت المباحثات بين البلدين خلال الزيارة قد تطرقت لمشاكل الصيادين السنغاليين الممنوعين من الصيد في المياه الموريتانية بسبب التشريعات التي تمنع على الأجانب الصيد في المياه الموريتانية.