دعت منظمة الصحة العاليمة الحكومات والمجتمعات المحلية والمدارس، ووسائل الإعلام إلى التصدّي للتصورات السائدة عن السرطان وتفنيد الأساطير الضارة والمفاهيم الخاطئة الشائعة عن المرض.
ونبه المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالمنظمة إلى ضرورة تفنيد مفاهيم من قبيل أن “السرطان هو حكم بالموت، وأن علاجات شعبية معينة تشفي منه ولا داعي للعلاج الطبي المحترف وغيرها”.
ودعت المنظمة فى بيان وسائل الاعلام، والحكومات إلى العمل على تمكين جميع الأفراد من الحصول على معلومات صحيحة حول السرطان والوقاية منه، وكذلك حصول المصابين به على الرعاية الجيدة.
ويعد السرطان أحد الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة في إقليم شرق المتوسط؛ إذ يحصد أرواح ما يقرب من أربعمائة ألف شخص كل عام.
ومن المتوقع وفقا للمكتب أن تتضاعف معدلات الإصابة بالسرطان تقريباً في العقدين القادمين، لترتفع من 555318 حالة جديدة عام 2012 حسب التقديرات، إلى ما يقرب 961098 في 2030، وهي الزيادة النسبية الأعلى بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن العالم يحتفل كل عام باليوم العالمي للسرطان في الرابع من فبراير، وشعار هذا العام “نحن نستطيع، أنا أستطيع”، وهو استمرار لحملة مدتها ثلاث سنوات تهدف إلى استكشاف التوجيهات حول السبل التي يستطيع من خلالها كلٌّ منا -معاً أو فرادى- المساعدة في الحد من العبء العالمي للسرطان، وإبراز هذه التوجيهات وتوفيرها للجميع.
وتستكشف حملة اليوم العالمي للسرطان 2016-2018 الإجراءات التي نستطيع اتخاذها لإنقاذ الأرواح، وتحقيق قدر أكبر من الإنصاف في رعاية المصابين بهذا المرض، وجعل مكافحة السرطان أولوية على أرفع المستويات السياسية.
وذكر البيان أنه في عام 2017 اعتمدت الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط قرارا بشأن إطار عمل إقليمي للوقاية من السرطان ومكافحته أُعِد بهدف تعزيز الإرشاد الـمُقدَّم للدول الأعضاء ودعم تنفيذ إطار العمل الإقليمي لتنفيذ الإعلان السياسي للاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير الـمُعدية(السارية) ومكافحتها.
وسيساعد إطار العمل في توجيه عملية صنع القرار بشأن خيارات السياسات والتدخُّلات ذات الأولوية للوقاية من السرطان ومكافحته، كما سيساعد الدول الأعضاء على تحديد المجالات التي تحتاج إلى تعزيز وفقاً للسياق الوطني للوقاية من السرطان ومكافحته.