أعلن الرئيس السنغالي ماكي صال، اليوم السبت، أنه سيزور العاصمة الموريتانية نواكشوط، يوم الخميس المقبل من أجل التباحث مع نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بخصوص جميع المشاكل العالقة بين البلدين.
صال كان يتحدث في تصريحات أدلى بها على هامش استقباله للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمدينة سينلوي، آخر محطات الزيارة الرسمية التي يقوم بها ماكرون للسنغال.
وقال صال في هذه التصريحات إنه سيتباحث مع الرئيس الموريتاني حول “جميع المشاكل” التي يتوجب على البلدين حلها، خاصة تلك المتعلقة برخص الصيد.
وأضاف ماكي صال: “بالإضافة إلى قضية استغلال الغاز على الحدود السنغالية-الموريتانية، فيتوجب على البلدين إيجاد حل لقضية رخص الصيد، بطريقة تضمن للصيادين السنغاليين الصيد في المياه الموريتانية وفق شروط تحترم التشريعات في موريتانيا”.
وكان صال قد استقبل صباح اليوم السبت وزير البترول والطاقة والمعادن الموريتاني محمد ولد عبد الفتاح، الذي وصل إلى العاصمة السنغالية دكار، مساء أمس الجمعة، مبعوثاً خاصاً من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى نظيره السنغالي.
وسلم ولد عبد الفتاح إلى صال رسالة خطية من ولد عبد العزيز، قبل أن يعود صباح اليوم السبت إلى نواكشوط.
من جهة أخرى أفرجت السلطات الموريتانية، عن ثمانية صيادين تقليديين من السنغال، كانوا قد اعتقلوا من طرف خفر السواحل أثناء عملية صيد غير مرخصة في المياه الموريتانية، في حادثة شهدت مقتل صياد سنغالي الأسبوع الماضي.
وجرى اعتقال الصيادين السنغاليين يوم السبت الماضي، فيما أكدت وكالة الأنباء السنغالية (الرسمية) خبر الإفراج عنهم ليل الجمعة/السبت.
وتأتي هذه التحركات الرسمية بين موريتانيا والسنغال من أجل طي صفحة التوتر الذي جرى خلال الأيام الماضية، عندما تظاهر صيادون غاضبون من مقتل زميلهم واستهدفوا محلات تجارية يملكها تجار موريتانيون في مدينة سينلوي.
وكانت السلطات السنغالية قد أوقفت الاحتجاجات واعتقلت عدداً من المشاركين فيها، قبل أن تتعهد بتعويض التجار الموريتانيين المتضررين.
من جانبها عبرت السلطات الموريتانية عن أسفها لمقتل الصياد السنغالي، فيما أكد الجيش الموريتاني أن استفزاز الزور السنغالي لخفر السواحل هو الذي أدى إلى الحادث “المؤسف”.