حذرت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية، اليوم الجمعة، من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، معتبرة أنه سيفاقم من الأوضاع المعيشية للشغيلة.
وقالت الكونفدرالية في بيان صحفي إن بداية العام الجديد “شهد ارتفاعا ملحوظا في أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات بموريتانيا، وخاصة منها المواد الأساسية والخدمات الضرورية”.
وأرجعت الكونفدرالية ارتفاع الأسعار إلى عوامل عديدة من ضمنها ما قالت إنه “تخبط الحكومة في سياساتها المرتبكة التي تتجلى معالمها في هيمنة الليبرالية المطلقة التي جعلت بعض النافذين يتحكمون في الأسعار”.
وأضافت أن تخبط الحكومة تسبب أيضاً في “إفلاس بعض المؤسسات العمومية، تمهيدا لخصخصتها”، في إشارة إلى سونمكس وأنير.
وأكدت الكونفدرالية أن “ارتفاع الأسعار سيفاقم من الأوضاع الاقتصادية السيئة للشغيلة الموريتانية التي تعاني أصلا من تدني الأجور وضعف القوة الشرائية لكافة طبقاتها”.
وأشارت النقابة العمالية إلى أن ارتفاع الأسعار يأتي “في ظل تزايد نسبة البطالة وسط سنة تتسم بالجفاف نتيجة النقص الحاد في الأمطار، ونظرا لعدم اتخاذ الحكومة التدابير اللازمة حتى الآن للتخفيف من وطأته”، وفق نص البيان.
وطالبت النقابة العمالية بحماية المؤسسات العمومية “باعتبارها مهمة جدا لتوازن السوق وتوفير الخدمات”، كما دعت إلى “زيادة أجور العمال والموظفين”، وفق نص البيان.
وكانت الحكومة الموريتانية قد نفت أمس الخميس ارتفاع الأسعار، وأكدت على لسان وزير التجارة أن تصفية الشركات جاء لترشيد الموارد.