وصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون صباح اليوم الجمعة إلى العاصمة السنغالية دكار في زيارة تستمر يومين ستتركز خصوصا على المساعدة الدولية للتعليم ومكافحة تآكل السواحل، إلى جانب الأمن الإقليمي.
وسيناقش الرئيسان الفرنسي والسنغالي ماكي صال صباح الجمعة تشكيل القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل التي تضم خمس دول (موريتانيا ومالي وبروكينا فاسو والنيجر وتشاد)، والتعاون الثنائي والهجرة.
وتشكل هذه المحادثات أيضا فرصة لتوقيع عدد من العقود بينها بيع شركة الطيران “اير سنغال” طائرتي ايرباص قبل زيارة لورشة بناء القطار الإقليمي السريع في دكار، المشروع الذي تساهم فيها شركات فرنسية.
وسيزور الرئيسان معهدا في دكار تم تجديده بأموال الوكالة الفرنسية للتنمية، تمهيدا لافتتاح مؤتمر الشراكة العالمية للتعليم.
وبدعوة من ماكي صال، سيشارك ماكرون في رئاسة المؤتمر الذي سيحضره بعد ظهر الجمعة رؤساء سبع دول افريقية ومانحون دوليون.
وهدف المؤتمر هو جمع حوالى ثلاثة مليارات دولار للفترة من 2018 الى 2020 لمساعدة أكثر من ستين بلدا ناميا في برامجها التعليمية من أجل خفض عدد الأطفال المحرومين من المدارس والذي يقدر بنحو 264 مليون، على الرغم من زيادة عدد السكان.
وسيرافق ماكي صال السبت ماكرون وزوجته بريجيت الى سانت لويس العاصمة السابقة لافريقيا الغربية الفرنسية والسنغال، المهددة بارتفاع المياه.
وكان رئيس بلدية هذه المدينة منصور فاي طلب مساعدة ماكرون خلال القمة التي عقدت في 12 ديسمبر في باريس.
وتنتظر المدينة التي يقطنها صيادو سمك وكانت أول موقع تؤسسه فرنسا في جنوب الصحراء، مساعدة من باريس والبنك الدولي لمكافحة تراجع الساحل الذي يهدد بجرف منازل.
وأعلن البنك الدولي في باريس عن مساعدة لدعم السواحل الافريقية يفترض أن تكون سانت لويس أول المستفيدين منه.
ولمعاينة التهديد عن كثب، سيتوجه ماكرون وصال إلى شريط رملي يفصل نهر السنغال عن المحيط الأطلسي وقد تآكل بفعل تقدم مياه المحيط.
ويريد الرئيس الفرنسي اختتام زيارته بلقاء مع سكان سانت لويس والتحدث إليهم في كلمة قصيرة سيلقيها في وسط المدينة.
ويفترض أن تستفيد سانت لويبس المدرجة على لائحة التراث العالمي للانسانية، من مساعدة متزايدة من فرنسا لترميم مواقعها الأثرية.