أعلن الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي الصعيدي، رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقف جميع معاملاته التجارية مساء الاثنين المقبل، معرباً عن توبته من تراكم الديون.
وسرد الشيخ الرضا طبيعة المعاملات التي يقوم بها مكتب تجاري تابع له، في مقطع صوتي تم تداوله اليوم الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي، وتأكدت “صحراء ميديا” من مصداقيته.
وبدأ الشيخ الرضا معاملاته التجارية قبل سبع سنوات، واستطاع في ظرف وجيز أن يلفت الانتباه بسبب الأرباح الكبيرة التي يحصل عليها المتعاملون معه، إذ كان يشتري البضاعة بسعر مرتفع ويبيعها بسعر منخفض، مع هامش خسارة معتبر.
وركز المكتب التجاري الذي يشرف على تسييره خمسة أشخاص من المقربين عائلياً من الشيخ الرضا، على المعاملات المتعلقة بالعقار والسيارات، وذلك ما أكده الشيخ الرضا في حديثه اليوم.
وأوضح الشيخ الرضا أن سبب تحملهم لهذه الديون هو “الحاجة الماسة” للسيولة، معلناً في الوقت ذاته توبته من تحمل الديون الكبيرة، وقال: “أتوب إلى الله تعالى وأستغفره من حقوقه وحقوق عباده جميعاً”.
وأكد أن انسحابه من المعاملات التجارية الهدف منه عودة السوق إلى سابق عهده، مشيراً إلى أن معاملات مكتبه التجاري “كانت غريبة عند الناس، وعندهم الحق في أن يستغربوا، لأنها من الناحية التجارية غير بديهية، والسبب في ذلك إما حاجتنا المباشرة أو حاجة من يريد حاجته عندنا”.
وخلص الشيخ الرضا إلى القول إن من كان يأخذ لهم الدين “لا تجب عليه نفقتهم”، وهو أيضاً لا حاجة له في هذا الحجم من الديون “لأن هذا الحجم أكبر من القوت العادي”، على حد وصفه.
وقال: “سأصرح وأعترف بالحقيقة ومن دون كناية، أن ما قمت به من ديون ارتكبت فيه ذنباً عظيماً واستغفر الله العظيم منه”، وأوضح قائلاً: “كنت أبحث عن طريقة لحل مشكلة هذه الديون، وتوقيف المكتب التجاري، وخلال الأيام الأخيرة توصلت إلى خطة بالتعامل مع بعض الأشخاص الكرام، من الأعيان والأصدقاء، لقرار بتوقف المكتب عن أخذ الدين مساء الاثنين القادم، والبدء في برمجة قضاء الديون جميعاً”.
من جهة أخرى ليست هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الشيخ الرضا التوقف عن أخذ الدين، وتعليق معاملاته التجارية في انتظار تسديد الديون، ففي شهر مايو من العام الماضي (2017) أصدر بيانا اعتذر فيه لتجار سوق العقار لأنه يبيع تحت سعر السوق.
وفي هذا البيان وعد الشيخ الرضا ببرمجة الديون التي يطالبه بها الكثير من الزبناء، وقضائها في أسرع وقت ممكن.
وبرر الشيخ الرضا آنذاك لجوئه لمثل هذه المعاملات التجارية بما قال إنه “الحاجة والفرار من المعاملات الربوية البنكية والحذر من سؤال الناس أموالهم”.