قال الرئيس السنغالي ماكي صال، في تصريحات نقلتها القناة الرسمية السنغالية، إن موريتانيا والسنغال “جارين شقيقين” ويجب أن يتوصلا لحل ينهي الاحتكاكات بين الصيادين التقليدين وخفر السواحل.
وكان صياد تقليدي سنغالي قد قتل إثر إطلاق نار من طرف قوات خفر السواحل الموريتانية، عندما قام زورق سنغالي بدخول المياه الإقليمية الموريتانية ليل الأحد/الاثنين، من دون ترخيص.
وتسبب مقتل الصياد في مظاهرات غاضبة قادها الصيادون التقليديون في مدينة سينلوي، شمالي السنغال على الحدود مع موريتانيا، واستهدف المحتجون الغاضبون محلات لتجار موريتانيين، قبل أن تتدخل الشرطة.
وقال الرئيس السنغالي في أوصل تصريح صحفي رسمي حول الموضوع: “إن حكومتي البلدين ستنظران عن قرب لهذه القضية، لأننا جيران ولا يمكننا أن نستمر في العيش هكذا”.
وأضاف صال في التصريح الذي نقلته القناة التلفزيونية الرسمية في السنغال: “بالطبع يتوجب علينا أن نحترم سيادة الدولتين، وخاصة من جانبنا نحن في السنغال، ولكن كما سبق وقلت، فلا يمكننا أن نتجاوز عن إطلاق النار على مواطنينا، هذا غير ممكن”.
وقال صال: “بما أننا جيران فيمكننا أن نسير هذه القضايا المتعلقة بالصيد وانتجاع المواشي، وحركة الأشخاص والممتلكات، ما بين بلدين جارين وشقيقين”.
وكان الرئيس السنغالي قد أجرى مباحثات حول الموضوع في أديس أبابا مع نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، على هامش القمة الأفريقية.
وقال صال: “من أديس أبابا أعبر عن تضامني مع العائلات في (كَت اندر)، الحكومة ستكون دائماً إلى جانبهم، عندما تم ترحيل 5 آلاف صياد وفرنا لهم الوسائل للعمل من جديد”.
وفي ختام تصريحه أعلن الرئيس السنغالي أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى مدينة سينلوي، رفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال إنه “سيسانده في سياسة حماية الشواطئ، وسيوفر إمكانيات معتبرة لحماية مدينة سينلوي ولانغ دي بارباري، وحماية السكان”.
وتعاني مدينة سينلوي من خطر الغرق، إذ يتقدم المحيط بسرعة كبيرة، مهدداً شبه الجزيرة المعروفة باسم “لانغ دي بارباري” بالغرق، وهو شبه الجزيرة الذي يحظى بمكانة تاريخية كبيرة، خاصة خلال حقبة الاستعمار، ويتمتع بمؤهلات سياحية مهمة.