وصل وزير الداخلية السنغالي عالي انجاي، مساء اليوم الاثنين، إلى مدينة سينلوي، شمالي البلاد، حيث جرت أعمال شغب ضد الموريتانيين عقب مصرع صياد على يد خفر السواحل الموريتانية.
وقالت مصادر “صحراء ميديا” إن الوزير عقد اجتماعاً مع مصالح الأمن والإدارة الجهوية في الولاية، للوقوف على آخر التطورات التي شهدتها المدينة.
وأعلن الوزير السنغالي أن حكومة بلاده اتخذت كافة التدابير اللازمة لحماية الصيادين السنغاليين، معلناً في الوقت ذاته إرسال دورية مراقبة وحماية.
ورجحت المصادر أن يتوجه وزير الداخلية السنغالي في غضون ساعات إلى موريتانيا، في إطارات التشاور بين الحكومتين لطي الملف.
من جهة أخرى عبّر الرئيس السنغالي ماكي صال عن تأثره بخبر مقتل صياد سنغالي على يد خفر السواحل الموريتانية، الذي أبلغ به خلال مشاركته في القمة الافريقية بأديس أبابا.
وأكد ماكي صال أن السنغال ستعمل على اتخاذ إجراءات تضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، وفق ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة السنغالية.
وقال ماكي صال الذي كان يتحدث في كلمة أمام السنغاليين المقيمين في أديس أبابا: “إنه تحدث في الموضوع مع نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز” على هامش القمة الأفريقية التي اختتمت اليوم بأديس أبابا.
في غضون ذلك أكدت مصادر “صحراء ميديا” أن تعليمات عليا صدرت في السنغال بتأمين الموريتانيين وممتلكاتهم، وذلك خشية تجدد أعمال الشغب التي جرت اليوم.
وقالت هذه المصادر إن تسعة مواطنين موريتانيين على الأقل يوجدون في مفوضية الشرطة بمدينة سينلوي، ويخضعون لحراسة مُشددة.
وكان هؤلاء المواطنون قد لجأوا للشرطة في وقت سابق اليوم، عندما لاحقتهم جموع من المحتجين الغاضبين، ولكن الشرطة أنقذتهم، وفق تعبير مصدر محلي.
وأكد أحد هؤلاء المواطنين أن محتجين غاضبين هاجموه في محله التجاري، ولكنه تمكن من الفرار بمساعدة سائق سيارة أجرة سنغالي، أوصله لأسرة سنغالية أخفته عندها قبل أن توصله بدورها لمفوضية الشرطة.
وعاد الهدوء إلى المدينة، مساء اليوم الاثنين، بعد فوضى عارمة تم خلالها نهب محلات يملكها تجار موريتانيون، فيما تم إضرام النيران في قوارب صيد يملكها موريتانيون.
وسيطر الأمن السنغالي على الوضع، واعتقل عشرات المحتجين، أغلبهم من الذين شاركوا في أعمال الشغب والنهب.