أطلق عدد من أهالي ثلاث بحارة اختفوا منذ عشرة أيام، نداء استغاثة موجهة إلى السلطات العليا في البلاد، من أجل تكثيف الجهود للعثور على البحارة الذين غادروا في رحلة صيد عادية ولم يعودوا، فيما عثر على جثة واحد منهم متحللة.
وقال الأهالي في تصريح لـ”صحراء ميديا” إنهم يشكون في الجهود التي يبذلها عناصر خفر السواحل الموريتانية، مؤكدين أن هذه الجهود كان من المفروض أن تكشف مصير أبنائهم.
وعبر الأهالي عن رغبتهم في معرفة أي معلومات عن المفقودين، إن كان هنالك أمل في العثور عليهم أحياء، أو على الأقل وجود دليل على وفاتهم.
وكان خفر السواحل الموريتاني قد عثر على جثة أحد المختفين الثلاثة وهي متحللة، وتم العثور على الجثة في منطقة قريبة من لكَويره المغربية، وبعض التجهيزات من ضمنها ملابس وهاتف أحد الصيادين المفقودين بالإضافة إل الزورق ومحركه.
وقال مصدر رفيع من خفر السواحل لـ”صحراء ميديا” إن “جميع الإمكانيات التي بحوزة جهاز خفر السواحل كرست للبحث عن الصيادين الموريتانيين المفقودين منذ عشرة أيام في المياه الموريتانية”.
وأضاف المسؤول في اتصال مع مراسل “صحراء ميديا” بنواذيبو أنهم عثروا يوم الاثنين الماضي على ملابس وهاتف لأحد الصيادين المفقودين، كما عثروا أيضاً على الزورق ومحركه قرب مياه منطقة “لكويرة”، مرجحاً فرضية أن الصيادين فقدوا في تلك المنطقة.
وأوضح المصدر الأمني أن منطقة لكويره خارج المياه الإقليمية الموريتانية، وتتحرك فيها البحرية الملكية المغربية، ولا يسمح لهم بدخولها لأنها خارج حدود البلاد.
ولكن نفس المصدر أكد أن خفر السواحل الموريتاني “لن يدخر أي جهد في سبيل العثور على المفقودين”، وأضاف أن “أقرباء الصيادين في مدينة نواذيبو يشهدون على مواكبة خفر السواحل لعمليات البحث منذ اليوم الأول، وهي مهمة نبيلة يتم القيام بها يوميا مع أي مواطن”.
من جانبهم أكد بعض أهالي الصيادين المفقودين أن فرضية دخولهم للمياه الإقليمية المغربية مستبعدة، لأنهم يعملون في المجال منذ 15 عاماً، ولديهم من الخبرة ما يمنعهم من ارتكاب خطأ بهذا الحجم.
وينحدر الصيادون المختفون من نفس المحيط الاجتماعي في ولاية آدرار، شمالي موريتانيا.