قرر فندق الملك فهد بن عبد العزيز (ميريديان)، إلغاء مؤتمر للماسونية كان يخطط له الناشطون في التنظيم العالمي، ولكن الضغط الشعبي السنغالي تسبب في منع المؤتمر.
وقالت صحيفة “آس” المحلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن إدارة الفندق تراجعت عن احتضان المؤتمر الذي يطلق عليه منظموه اسم: “اللقاءات الإنسانية والأخوية في أفريقيا ومدغشقر (ريهفرام)”، المخصصة لمناقشة التحديات أمام تنظيم الماسونية.
وسبق أن حجز التنظيم صالة المؤتمرات في الفندق الذي يعد من بين أفخم الفنادق في العاصمة السنغالية دكار، ولكن إدارة الفندق ألغت الحجز، وفق ما أكدته الصحيفة.
وأضافت الصحيفة التي أوردت الخبر أن المؤتمر كان من المنتظر أن ينظم يومي 02-03 فبراير المقبل، وهو المؤتمر الـ26 للتنظيم ويناقش: “الماسوني والماوسنية في أفريقيا ومدغشقر، أي تحديات اقتصادية واجتماعية من أجل تقدم مجتمعاتنا: الحرية، التعليم، الحكامة”.
وأوضحت الصحيفة أن مدير الفندق استجاب للضغط الشعبي في السنغال، إذ هدد عدد كبير من السنغاليين باقتحام الفندق إذا ما نظم فيه المؤتمر، كما تحركت جمعيات إسلامية عديدة ضد تنظيم المؤتمر.
وسبق أن انعقد المؤتمر الرابع والعشرين في الكاميرون، والسادس والعشرين في مدغشقر، فيما تم اختيار مدينة دكار لاحتضان المؤتمر السادس والعشرين لإخوة النور، كما يلقب أعضاء التنظيم الماسوني.
وليست هذه المرة الأولى التي يرفض السنغاليون أن تحتضن مدينة دكار مؤتمراً من هذا النوع، ففي عام 1985 ألغي مؤتمر للماسونية كان سينعقد في دكار، لولا تحرك شعبي قاده آنذاك الخليفة العام للطريقة التيجانية عبد العزيز سي داباخ.