أعلنت خمس شخصيات حتى الآن ترشحها للانتخابات الرئاسية في مالي والمزمع تنظيمها شهر يوليو 2018, آخرها مرشح عن حزب الاتحاد محمد إتراوري, الذي أعلن ترشحه, اليوم الاثنين, حسب ما أوردته مصادر إعلامية محلية.
وأعلن إتراوري ترشحه خلال تجمع نظمه حزب الاتحاد, والذي شرح خلاله برنامجه الانتخابي الذي يرتكز على مجالات الأمن, الصحة والتعليم. كما أعلن موظفان سابقان في مؤسسات دولية عن ترشحهما للرئاسيات المرتقب تنظيمها شهر جويلية 2018.
وتوقعت بعض المصادر أن يشارك الرئيس الحالي, ابراهيم بو بكر كايتا, فى الترشح للانتخابات ، و لم يعلن كيتا إلى غاية الآن عن نيته في الترشح,
وأعلن المهندس المالي والموظف السابق بالبنك غرب الافريقي للتنمية, موديبو كوني(57 عاما) , نيته الترشح للانتخابات وينشط في مدينة سيكاسو جنوب البلاد، كما أعلن مهندس الاتصالات الأمين العام السابق للاتحاد الدولي للاتصالات, هامادون توري.( 56 سنة),الذي ينشط في ولاية موبتي وسط البلاد.
ويعد الجنرال المالي, موسى سينكو كوليبالي, من بين المترشحين للانتخابات الرئاسية, والذي قدم استقالته من الجيش شهر ديسمبر الماضي, تحضيرا للموعد الانتخابي, وقبله أعلن عمدة مدينة سيكاسو (رئيس بلدية) من حزب التحالف من أجل الديمقراطية, الخليفة سانوغو, ترشحه بدعم أو بدون دعم من الحزب.
وعمدت السلطات المالية إلى تأجيل مواعيد الانتخابات في كل مرة لأسباب أمنية , حيث أكدت حرصها على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في جو يطبعه الأمن والهدوء, بينما حذرت شخصيات سياسية على رأسها رئيس الحكومة السابق, موسى مارا- والذي من المتوقع أن يترشح للرئاسيات القادمة ويخلف الرئيس كايتا- من أن “أي تأجيل محتمل للانتخابات من شأنه أن يؤثر سلبا على استقرار مالي”.
وعاش المشهد السياسي في مالي, سلسلة من التحولات خلال 2017 استعدادا للانتخابات التشريعية شهر أبريل والرئاسية شهر يوليو 2018, بينها استقالات وتحالفات بين عدة أحزاب.
ودعا الرئيس المالي, في وقت سابق, إلى تنظيم انتخابات “شفافة وذات مصداقية”, مشددا على أن البلاد بحاجة إلى “الحوار” في الوقت الحالي.
وحث كايتا, خلال أول اجتماع لمجلس الوزراء خلال العام الحالي, بعد تعيين الأمين العام السابق للرئاسة, سوميلو بوبي مايغا وزيرا أول خلفا للوزير الأول المستقيل, عبدولاي إدريسا مايغا, الحكومة على جعل “اتفاق السلم والمصالحة” الموقع في 2015 المنبثق عن مسار الجزائر في صدارة الأولويات خلال المرحلة القادمة.
ويحوز الرئيس المالي, على دعم من قبل عدة أحزاب وشخصيات سياسية للترشح لعهدة رئاسية جديدة, أبرزها الحركة السياسية التي تضم 16 حزبا والتي تأسست سنة 2016 وتدعم الرئيس كايتا منذ رئاسيات 2013, والتي أعلنت مؤخرا دعمها للرئيس في الرئاسيات القادمة, بينما لم يكشف الرئيس عن نيته في الترشح إلى غاية الآن.