قال مصدر أمني إن مالي وجارتها السنغال تخططان لنشر قوة قوامها ألف جندي في عملية لبسط الهدوء في وسط مالي الذي يعاني من تزايد نفوذ الجماعات الإسلامية المسلحة الذين كانوا يتمركزون في السابق بشمال البلاد الصحراوي.
وقال الجنرال مبمبا موسى كيتا للإذاعة الرسمية، أمس الجمعة، إنه يجري التخطيط لشن عملية بغرض “تأمين المناطق الوسطى”؛ وقال المصدر الأمني لرويترز إن هدف العملية هو تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات الرئاسة المتوقعة في نهاية العام الجاري بشكل سلس.
وأضاف أن العملية ستركز على منطقة حول مدينة موبتي الإسلامية التاريخية على نهر النيجر التي تعود للقرون الوسطى، ومن المقرر أن ينضم للعملية نحو 200 جندي من السنغال المجاورة.
وأكد المتحدث باسم الجيش السنغالي عبدو نداي أنه يجري بالفعل نشر جنود سنغاليين كثير منهم موجودون في مالي من قبل ضمن مهام دولية لحفظ السلام لكن المتحدث رفض ذكر رقم محدد.
وزعزعت جماعات إسلامية متشددة استقرار شمال مالي قليل السكان على مدار أكثر من عشرة أعوام لكن في السنوات الثلاث الأخيرة استغلت التنظيمات صراعات بين رعاة الماشية من قبائل الفولاني ومزارعين في وسط البلاد الأكثر سكانا.
ونقل ذلك ساحة المعركة أقرب إلى الجنوب الأغنى والعاصمة باماكو في واقع أبرزته سلسلة هجمات ألقت السلطات فيها باللائمة على مقاتلين إسلاميين من الفولاني من وسط مالي كان أبرزها الهجوم الذي استهدف فندق راديسون بلو في باماكو في نوفمبر 2015 وأودى بحياة العشرات.