تبنى فرع تنظيم الدولة الإسلامية في مالي، اليوم الجمعة، عدداً من الهجمات التي استهدفت القوات الفرنسية في المثلث الحدودي الواقع بين النيجر ومالي وبوركينافاسو، بالإضافة إلى الهجوم الذي تعرض له كوماندوس أمريكي مطلع أكتوبر الماضي وأودى بحياة 4 جنود أمريكيين.
وجاء في بيان صحفي موقع من طرف عدنان أبو الوليد الصحراوي، أن “جنود الخلافة” شنوا عدة هجمات ضد القوات الأمريكية والفرنسية والمالية والنيجرية.
ولكن اللافت هو أن هذا البيان الصحفي هو الأول من نوعه منذ أن أعلن أبو الوليد الصحراوي عام 2015 مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية، متسبباً في انشقاق جماعة “المرابطون”، وإعلان مختار بلمختار العودة إلى حضن القاعدة.
وأوضح الصحراوي في بيانه الجديد أن “جنود الخلافة استهدفوا أمس الخميس 11 يناير 2017 صباحا، رتلا للقوات الفرنسية بسيارة مفخخة، وأسفر الهجوم عن تدمير آليات ومقتل عدد من الجنود الفرنسيين”، في أول عملية تبنٍ يعلن عنها التنظيم بشكل مباشر بعد الهجوم.
ويضيف الصحراوي: “كما نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم الذي استهدف الكوماندوس الأمريكي شهر أكتوبر الماضي في منطقة تونغو-تونغو في النيجر”، وهو الهجوم الذي استهدف دورية مشتركة بين القوات الخاصة الأمريكية وقوات نيجرية، يوم 4 أكتوبر 2017، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود أمريكيين وخمسة من القوات النيجيرية.
ومر أكثر من ثلاثة أشهر على الهجوم من دون أن تتبناه أي جهة، وحتى تنظيم الدولة الإسلامية لم يتحدث عنه، مع أن الأمريكيين رجحوا آنذاك أن مقاتلين من “داعش” هم من نفذوا الهجوم.
وشكل الهجوم صدمة كبيرة للأمريكيين، خاصة وأنه كشف عن وجود عسكري أمريكي على الأرض في منطقة الساحل الأفريقي التي تعد منطقة نفوذ فرنسي.