تسبب ظهور العلم الوطني القديم أمام وزير الثقافة والصناعة التقليدية الموريتاني محمد الأمين ولد الشيخ، خلال اجتماع لوزراء الثقافة العرب بتونس، أمس الخميس، في إحراج كبير للوزير خاصة بعد أن تم تداول القضية على نطاق واسع من طرف المدونين الموريتانيين.
الصورة التي يظهر فيها الوزير وأمامه العلم الوطني القديم وخلفه، كانت هي الصورة الأكثر تداولاً من طرف الموريتانيين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين.
وقد تنوعت التعليقات على الصورة، ولكن عدداً كبيراً من المدونين المعارضين طالب السلطات الموريتانية بالتعامل مع الوزير بنفس المنطق الذي تم به التعامل مع ناشطين معارضين اعتقلوا بسبب رفع العلم الوطني القديم.
ولكن معلقين آخرين ذهبوا إلى تناول الموضوع بسخرية واضحة حين وجهوا التحية إلى الوزير على “تمسكه بعلم الاستقلال” ورفض التلاعب به من طرف السلطات، فيما ذهب آخرون إلى الحديث عن انتقام ينتظر الوزير بعد عودته من تونس.
رد الوزير
مقربون من النظام كتبوا تعليقات تدافع عن الوزير، وترفض ما ذهب إليه مدونو المعارضة، كما تداولوا صورة جديدة تظهر الوزير وأمامه العلم الوطني الجديد.
وتداول هؤلاء الناشطون تصريحاً من مصدر خاص يقول فيه إن “الوزير وصل وقت افتتاح الندوة رفقة وزير الثقافة التونسي وبعد جلوسه تفطن أن الذي أمامه العلم القديم، فنبه الوزير التونسي الذي أمر على الفور باستجلاب العلم الجديد من وزارة الخارجية التونسية واستبداله بالعلم الجديد وهو ما حصل خلال دقائق معدودة”.
ويضيف ذات المصدر: “البعض تعمد الطيران بالصورة التي التقطت بداية الجلسة، وقت جلوس الوزير، وترك الصورة التي ظلت مرفوعة طيلة جلسات المؤتمر”.
شخص مجهول!
صورة جديدة تم تداولها من طرف أنصار النظام تظهر وزير الثقافة الموريتاني أمامه العلم الوطني الجديد، ولكن هذه الصورة أثيرت حولها بعض الشكوك خاصة وأنها تظهر بجواره شخصاً لم يكن وزير الثقافة التونسي مع أنه يجلس خلف العلم التونسي.
ووصف ناشطون معارضون الصورة الجديدة بأنها “مسرحية” قام بها الوزير لإثبات براءته أمام النظام الحاكم، وذهب عدد منهم إلى السخرية من الاعتماد على شخص مجهول ليلعب دور وزير الثقافة التونسي.
عدد من المدونين وصل إلى درجة الحديث عن التقاط صورة العلم الوطني الجديد في الفندق، وأن هذا الشخص المجهول ليس سوى أحد عمال الفندق.