أعرب مجلس الأمن الدولي الخميس عن قلقه إزاء الوضع الأمني في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، مشيرا إلى تصاعد التهديدات “الإرهابية والتطرف العنيف”.
وقال سفير كازخستان لدى الأمم المتحدة خيرت عمروفو رئيس مجلس الأمن هذا الشهر، للصحفيين بعد جلسة مشاورات مغلقة للمجلس إن “أعضاء المجلس أعربوا عن قلقهم إزاء التحديات الأمنية القائمة، لاسيما تهديد الإرهاب والتطرف العنيف في منطقتي بحيرة تشاد والساحل وصلة هذا التهديد بالجريمة المنظمة عبر الوطنية”.
وأكد السفير خيرت عميروف أن أعضاء المجلس شددوا على الحاجة الماسة إلى مكافحة الإرهاب من خلال معالجة الأسباب التي أدت إلى انتشاره.
كما رحب أعضاء المجلس بالجهود الدولية لتعبئة الدعم للقوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس بوركينا فاسو وتشاد ومالي موريتانيا والنيجر.
وأعربوا عن قلقهم إزاء انعدام الأمن الغذائي المنتشر على نطاق واسع والنزوح القسري للسكان والآثار العكسية للتغيرات المناخية والإيكولوجية على الاستقرار في منطقة الساحل داعين المجتمع الدولي إلى دعم توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المتضررين في منطقتي بحيرة تشاد والساحل.
وخلال إحاطته لمجلس الأمن، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل محمد بن شمباس، إنه على الرغم من التقدم المحرز، ولاسيما على مستوى الانتقال الديمقراطي والسياسي السلمي إلا أن الوضع الأمني في المنطقتين لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ.
وأشار شمباس إلى الهجمات في مالي موضحا أن التنظيمات المسلحة شنت “هجوما معقدا على مواقع لبعثة الأمم المتحدة في كيدال أدى إلى مقتل أحد عناصر حفظ السلام. كما استهدف هجومان منفصلان موقعين أمنيين في بوركينا فاسو بالقرب من الحدود مع مالي”.
وفي منطقة الساحل قال شمباس إن الدول الخمس حققت تقدما كبيرا على صعيد القوة العسكرية المشتركة مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل دعم السلام المستدام في غامبيا وبوركينا فاسو لضمان السلام الدائم وترسيخ الديمقراطيتين الوليدتين.
وبعد نجاح الانتخابات الديمقراطية في ليبيريا أكد شمباس الحاجة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام للانتخابات المقبلة في سيراليون وغينيا.