أثارت “لعبة الحوت الأزرق” الالكترونية القاتلة، الكثير من الرعب في دول المغرب العربي، في ظل الإقبال المتزايد للمراهقين والأطفال عليها، مع تزايد الخسائر البشرية بينهم.
ففي الجزائر واصلت للعبة الإلكترونية حصد المزيد من الضحايا، بعد أن لقي طفل في الحادي عشر من العمر، مصرعه في محافظة قسنطينة شرقي البلاد.
وتم العثور على الطفل الجزائري منتحرا بحبل داخل منزل العائلة، وعلى إحدى يديه رسم رمز لعبة “الحوت الأزرق“.
وسبق أن حصدت اللعبة ارواح سبعة جزائريين خلال الاسابيع الأخيرة، في وقت أطلقت السلطات الجزائرية حملات توعوية عبر وسائل الإعلام، وفي المدارس، والمساجد، والمراكز الثقافة، واستخدمت الرسائل النصية القصيرة، لحث الأهل على ومراقبة استخدام الأطفال للإنترنيت.
وفي موريتانيا تم تداول اللعبة القاتلة في صفوف مرتادي الانترنت، لكنها ظلت تثير الاستغراب لدي غالبيتهم وينظر إليها على أنها اللعبة المرعبة فقط، دون تسجيل أي ضحايا.
وانتشرت لعبة “الحوت الأزرق” الخطيرة في المغرب أيضا، وتسببت في وفاة مراهق بمدينة أكادير، بعد أن أقدم على الانتحار برمي نفسه من سطح العمارة حيث يسكن، استجابة لأوامر اللعبة.
في هذه التطورات، حذّرت تونس من مخاطر الإنترنت، داعية الأهل إلى اليقظة وحماية أبنائهم من مختلف التهديدات، لاسيما المستجدة منها، والمتعلقة بسوء استعمال وسائل الاتصال الحديثة.
وخلال الأسابيع الماضية، أصيبت دول عربية بالذعر، بسبب إقبال الأطفال والمراهقين على هذه اللعبة القاتلة، حيث أقدم عدد من الأطفال على الانتحار، وتم إنقاذ آخرين.
وقام عدد من الأطفال بتحميل تطبيق لعبة الحوت الأزرق، على أجهزتهم النقالة، و خوض مغامرة تنفيذ أوامر اللعبة القاتلة، التي تمليها عليهم ، طيلة خمسين يوما، و تنتهي في العادة بمرحلة تحدي الموت، بطلب الانتحار شنقا.