طالبت رئيسة منظمة النساء معيلات الأسر آمنة بنت المختاربحظر ما يعرف بزواج السر وسن قوانين تجرمه ، بعد انتشاره فى موريتانيا، وكثرة المشاكل التى تنتج عنه ، وخصوصا لدى الأطفال.
وقالت بنت المختار فى تصريح صحفي لها أمس الثلاثاء إن هذا الزواج لا يعطي الزوجة حقها، حيث ستتفاقم المشكلة حين يأتي الأبناء، وقد ينهار الزواج إذا كان الرجل متزوجاً بامرأة قبلها، بسبب القلق والتوتر اللذين يعيشهما الزوج بشكل دائم.
ونقلت رئيسة المنظمة عن إحدى الضحايا التي عاشت مثل هذه التجربة قولها إن “المسيار ليس الحل الأمثل في النهاية، فهو ليس سوى زواج محفوف بالمتاعب، ومن سلبياته تهديد سمعة العائلات، إضافة إلى المشكلات الاجتماعية والنفسية، خاصة بعد قدوم الأطفال”.
وبينت رئيسة رابطة معيلات الأسر الأسباب الإجتماعية والإقتصادية والأخلاقية، وكذلك الآثار المترتبة على ظاهرة الزواج السري والعواقب الوخيمة له خصوصا على الزوجة ، التي كثيرا ما تجد نفسها أمام رجل يرفض الإعتراف بابنه منها، وقد وصلت للجمعية حالات من هذا النوع، وفق تعبيرها..
وأوضحت بنت المختار أن الزواج السري كثيرا ما يلازم صاحبه الاضطراب القلبي والرُّعب والخوْف من الأهل والأقارب والناس إذا حدث أن انكشف أمره وأضافت أن هذا ـلا يُمكن أن يكون هو الزواج الشرعي الذي امْتَنَّ الله به على عباده، وجعله سَكَنًا ومودةً ورحمةً
ويعاني عادة أطفال المسيار من الحصول على الأوراق الثبوتية ، لأنه عادة لايتم توثيقه لدى المحاكم ، مما يعني انه فى حالة تهرب الزوج من المسؤولية فان الطفل فى هذه الحالة أصبح غير معترف به ، حسب المرشدة الإجتماعية العاملة في رابطة معيلات الأسر فاله بنت احمتو.
وأكدت بنت احمتو إن الأسرة هي ذلك الرباط المقدس الذي يشعر كل فرد فيه بأن له دور مهم داخل نطاق تلك الأسرة، هذه التي تبني وتتشكل بعلاقة حميمية نظمها الإسلام وحمى كل فرد فيها من الأهواء الشخصية ومن تقلبات الرأي الواحد.
وأثارت فتوى تؤكد عدم اشتراط ولي الأمر فى الزواج ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، البعض اعتبر أنها تسهل زواج السر وتزيد الطين بلة ، فى ظل وجود آلاف القضايا أمام المحكمة لضحايا تطالب بإلحاق الأبناءبالآباء ، بعد عدم الاعتراف بهم.