كشف تقرير دولي حديث أن 15 ألف شخص ينزحون يوميا فى أفريقيا، مشيرا إلى أن عدد النازحين داخليا في قارة أفريقيا ارتفع بشكل ملموس في الفترة ما بين شهري يناير ويونيو 2017 المنصرم بوصوله الى 2,7 مليون شخص.
وذكر مركز رصد النزوح الداخلي وهو إحدى المؤسسات التابعة للمجلس النرويجي للاجئين أن “النازحين كان هدفهم الرئيسي هو الهروب من النزاعات وأعمال العنف والكوارث التي هددت وجودهم في بلادهم في الوقت الذى عجزوا فيه عن عبور الحدود الدولية”.
وأضاف أن النزاعات المستمرة كانت سببا في وقوع 75 فى المائة من حالات النزوح الجديدة التي تم رصدها في افريقيا خلال الثلث الأول من العام 2017 .
وأشار التقرير إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وجنوب السودان هي أكثر الدول تأثرا بهذه الظاهرة وشرق أفريقيا التي كانت ملجأ لعدد كبير من النازحين بسبب النزاعات المستمرة – مثل تلك التي تعانى منها الصومال.
ووفقا للتقرير، سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية 997 ألف حالة نزوح بسبب النزاعات خلال الثلث الاول من العام 2017 وهو عدد يفوق ذلك الذى تم تسجيله خلال العام الماضي 2016 بكثير.
وسجلت جمهورية افريقيا الوسطى 206 آلاف حالة بزيادة قدرها أربعة أضعاف مقارنة بالعدد الذى سجلته في العام الماضي.
وقالت الكسندرا بيلاد مديرة مركز رصد النزوح الداخلي إن هذا الوضع المأساوي يحتم على المنظمات الإنسانية انتهاج أسلوب جديد لتتمكن في النهاية من مواجهة أسباب هذا النزوح ومن ثم التحكم في النتائج المترتبة عليه على المدى الطويل.
ورأت أنه لابد من تطبيق النهج ذاته لإدارة حالات النزوح الداخلي الناجمة عن الكوارث ومن ثم اتخاذ التدابير اللازمة للتقليل من احتمالات حدوثها.