أثار الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين، الجدل عندما غاب عن حفل عشاء نظمه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، ليل الاثنين/الثلاثاء في نواكشوط، وأعاد هذا الغياب الحديث عن خلافات داخل صفوف الأغلبية الرئاسية.
وتتحدث مصادر عديدة من داخل الأغلبية الحاكمة في موريتانيا، عن “خلاف قوي” ما بين الوزير الأول ورئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم.
ويأتي غياب الوزير الأول عن حفل العشاء الذي دعا له ولد محم، ليعيد الحديث عن هذه الخلافات من جديد، خاصة وأنها المرة الأولى التي يغيب فيها ولد حدمين عن هذا الحفل.
وتؤكد المصادر أن هنالك صراع أجنحة قوي داخل أروقة الأغلبية الرئاسية في موريتانيا، وفي بعض الأحيان يبرز هذا الخلاف إلى الواجهة، ولكنه في أغلب الأوقات يحاط بقدر كبير من السرية.
وعلى الرغم من كل ذلك فإن الجهات رسمية وحزبية تنفي بشكل قاطع وجود أي خلاف داخل صفوف الأغلبية الحاكمة، وتعتبر الحديث منه نوعاً من التشويش.
وكانت الخلافات بين الحكومة الموريتانية والحزب الحاكم قد وصل إلى ذروته خلال أزمة مجلس الشيوخ عام 2016، عندما هاجم عدد من أعضاء الحكومة المجلس، وهو ما رفضه شيوخ الحزب الحاكم، ورفضوا لعدة أسابيع استقبال الحكومة، وطالبوا باستقالة عدد من أعضائها.