فاز نجم كرة القدم السابق جورج ويا بمنصب الرئاسة في ليبيريا بعدما حسم نتيجة جولة الإعادة لصالحه متقدما بفارق مهم على منافسه جوزف بواكاي نائب الرئيسة الحالية، وقد أشادت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالأجواء السلمية للاقتراع.
وأعلنت لجنة الانتخابات الخميس فوز ويا (51 عاما) بحصوله على 61.5% من الأصوات، في حين حصل بواكاي (73 عاما) على 38.5% بعد فرز أكثر من 98% من الأصوات.
وكان ويا، وهو مرشح التحالف من أجل التغيير الديمقراطي، فاز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنسبة 38% من الأصوات، وشابت الجولة الأولى اتهامات بالتزوير. ودعي لانتخابات الرئاسة أكثر من مليوني ناخب.
وهذا هو أول انتقال ديمقراطي للسلطة في ليبيريا منذ عام 1944، وكانت البلاد الواقعة غربي أفريقيا شهدت فترات من الاضطرابات قبل أن يستتب الوضع في العقد الأخير عقب تولي الرئيسة الحالية إيلين جونسون سيرليف منصبها في 2006.
وسيتولى نجم الكرة الليبيري السابق -الذي لعب في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ونادي ميلانو الإيطالي وفاز بجائزة أفضل لاعب كرة في العالم سنة 1995- منصب الرئاسة في 22 يناير/كانون المقبل ليحل محل سيرليف، وهي المرأة الوحيدة التي تولت منصب الرئاسة في القارة الأفريقية.
ووقعت سيرليف الثلاثاء مرسوما ينص على تشكيل فريق انتقالي يضم عددا من الوزراء لتنظيم عملية نقل السلطة للرئيس الجديد الذي فاز بولاية مدتها ست سنوات.
في المقابل وجه منافس ويا في الانتخابات نائب الرئيسة الحالية في الأيام الماضية إشارات تنبئ بإمكان تشكيكه في نتيجة جولة الإعادة، وقال إنه ينتظر الإعلان عن النتائج النهائية.
وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وكبير مراقبي المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا الرئيس الغاني السابق جون دراماني، بالأجواء السلمية التي سادت في انتخابات الرئاسة الليبيرية.
من جهتها، أكدت رئيسة بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي ماريا أرينا أن الانتخابات جرت في هدوء وفق القواعد الدستورية. كما تلقى ويا التهاني من بعض نجوم كرة القدم على غرار العاجي ديدييه دروغبا.