قرر الرئيس السنغالي السابق، ورئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ماكي سال الانسحاب من الحياة السياسية في السنغال لتكريس وقته لأنشطته والتزاماته الدولية.
وحسب ما نقلت صحيفة لوسولي السنغالية (رسمية) عن مصادر إعلامية، فإن ماكي صال أخبر الحزب بنيته التخلي عن منصبه كرئيس تنفيذي، والإبقاء على منصبه كرئيس شرفي.
وحسب ذات المصدر، فإنه من المقرر أن يعقد الحزب مؤتمراً مطلع عام 2025 للتأكيد على مغادرة ماكي صال منصبه كرئيس للحزب الذي حكم البلاد اثنا عشر عاماً.
ووفقا لذات المصدر، فإن لجنة مصغرة اجتمعت قبل أسبوع لإنشاء أمانة عامة تنفيذية، ووضع خطة لعمل الحزب، بعد طلبٍ من ماكي صال.
وكانت تغييرات في هيكلة الحزب قد أُعلن عنها في المؤتمر الاستثنائي الذي نظمه الحزب عام 2023.
وبعد انتخابات مارس الماضي التي أوصلت بشيرو جوماي فاي للسلطة، خاطب الرئيس السابق ماكي صال مناضلي حزبه، معلناً نيته البقاء على رأس الحزب، الذي أسسه عام 2008 بعد مغادرته الحزب الديمقراطي السنغالي (بقيادة الرئيس الاسبق عبدولاي واد).
وكان صال عاد للساحة السياسية خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث ترأس ائتلاف “تاكو واللو”، الذي حصل على ثمانية عشر مقعداً في البرلمان.
وقبل ذاك استقال صال من منصبه كمبعوث لميثاق باريس من أجل الشعوب والكوكب، وأوضح في رسالة استقالته أن ذلك “لتجنب أي تعارض للمصالح.
وتتناقل الأوساط الإعلامية في السنغال، أن الرئيس السابق يحضر للترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، وهو ما يبرر حسب هؤلاء انسحابه من المشهد السياسي السنغالي.
ماكي صال الذي حكم السنغال لاثنا عشر عاماً، غادر السلطة أبريل 2024، وكان أكد قبل مغادرته السلطة، أنه سيواصل خدمة بلاده “في الساحة الدولية”.