حددت السلطات في تشاد تاريخ الحادي والثلاثين يناير العام المقبل، كآخر أجل لانسحاب الجنود الفرنسيين من البلاد.
وحسب ما نقلت إذاعة فرنسا الدولية، نقلا عن مصادر في الحيش الفرنسي، فإن الحكومة التشادية حددت نهاية شهر يناير كحد اقصى لوجود الجنود الفرنسيين في تشاد.
ونقل ذات المصدر عن متحدث عسكري فرنسي قوله إن المهلة المحددة قليلة “فسبعة أسابيع لنقل ألف جندي مع العتاد والمعدات، ذلك من شبه المستحيل”.
وتسعى تشاد إلى مغادرة الجنود الفرنسيين أراضيها قبل شهر فبراير، في حين طالبت فرنسا بعد إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري بين البلدين، بمنحها مهلة حتى شهر مارس العام المقبل، وهو ما ترفضه انجمينا.
الحكومة التشادية أنهت بداية ديسمبر الجاري، اتفاقيات التعاون الدفاعي مع فرنسا، مبررة ذلك في بيان بـ«نضجها وسعيها الى تعزيز سيادتها»، معتبرة أن هذا القرار لا يمس من متانة علاقات الصداقة بين البلدين.
وكانت مصادر حكومية تشادية قالت إن انجمينا كانت غاضبة من عدم مساعدة الجيش الفرنسي في تقديم معلومات استخباراتية بحوزته حول تحرك عناصر بوكوحرام الذين شنوا هجوماً داميا شهر أكتوبر الماضي، خلف أربعين قتيلاً في صفوف الجيش التشادي.
كما رفض الجيش الفرنسي الاستجابة لطلب من الحكومة التشادية بتقديم العون للقوات التشادية في ملاحقتها لعناصر (بوكوحرام).
يذكر أن فرنسا تملك ألف جندي في ثلاث قواعد إحداها في العاصمة انجمينا.
وبدأت فرنسا قبل أسبوع سحب طائرات مقاتلة من القاعدة الجوية في انجمينا.