قال مدير الهجرة والحدود بوزارة الداخلية الموريتانية، عبد الله محمد عبد الرحمن، اليوم الأربعاء، إن بلاده استضافت مئات الآلاف من المهاجرين، مما شكل «تحديًا كبيرًا».
وأكد مدير الهجرة، في كلمة له خلال ندوة تحت عنوان “مسارات الهجرة الشرعية والعيش معًا”، نظمتها المنظمة الدولية للهجرة، أن المهاجرين شكلوا تحديًا على «مستوى التعايش السلمي وتوفير المياه والمأوى والخدمات الأساسية كالصحة والتعليم».
وأشار ولد محمد عبد الرحمن إلى أن موريتانيا أصبحت وجهة «مفضلة» للمهاجرين نظرًا لموقعها الجغرافي القريب من «جزر الكناري الإسبانية» في المحيط الأطلسي، مبرزًا أن معظمهم من «بلدان الساحل ومنطقة غرب أفريقيا»، وذلك بفعل الاضطرابات الأمنية التي تشهدها هذه المناطق، حسب قوله.
وكانت جزر الكناري قد سجلت هذا العام «مستوى سنويًا غير مسبوق» في عدد المهاجرين، إذ بلغ عدد المهاجرين أكثر من 41 ألف في الفترة مابين الأول من يناير و30 نوفمبر، «غالبيتهم أبحروا من موريتانيا».
ووقعت موريتانيا والاتحاد الأوروبي «إعلانًا مشتركًا» في مارس الماضي، تعهد فيه الأوروبيون باستثمار أكثر من 200 مليون يورو مقابل تعزيز جهود موريتانيا في مكافحة تدفق المهاجرين عبر أراضيها.