قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين، إن نصف مواطني إفريقيا، أو ما يقرب من (48%)، أي حوالي 672 مليون شخص، لا يحصلون دائما على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها.
ولد الغزواني؛ الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الـ(77) لجمعية الصحة العالمية بجنيف.
وأضاف ولد الغزواني أن هذه الوضع «غير المقبول» يرتبط «بضعف البنى التحتية الصحية، ونقص العاملين الصحيين المؤهلين، وعدم توفر فرص الحصول على اللقاحات والأدوية والمنتجات الطبية عالية الجودة، وبشكل عام عدم كفاية أنظمتنا الصحية» وفق تعبيره.
وتحدث عن جائحة كورونا التي وضعت على حد وصفه «الأنظمة على المحك جميع نقاط الضعف في قدرتها على الصمود، فضلاً عن عجزنا الجماعي عن وضع استجابة عالمية منسقة وفعالة للأوبئة».
وأشار إلى «أهمية المنتدى العالمي للسيادة والابتكار في مجال اللقاحات، الذي يشترك في رئاسته الاتحاد الإفريقي والحكومة الفرنسية، والمقرر عقده في 20 يونيو2024 في باريس».
وتطرق ولد الغزواني لما سماه «التفاوت الاجتماعي في الحصول على الخدمات الصحية» قائلا: «إن ملايين الأسر في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في أفريقيا، إما أنها لا تحصل على الرعاية الصحية التي تحتاجها، أو أنها تحصل عليها بصعوبة بالغة، لذلك نحن بحاجة إلى العمل معاً للحد من هذه التفاوتات بشكل كبير».
وقال ولد الغزواني إن التنسيق «الفعال الذي قامت به منظمة الصحة العالمية للجهود العالمية إحراز تقدم نحو تحقيق الأهداف الثلاثة من أهداف التنمية المستدامة، للألفية إلى جانب الجهود التي بذلتها الدول الأعضاء لإعادة هيكلة نظمها الصحية».
وأضاف: « على سبيل المثال، ارتفع متوسط العمر المتوقع للنساء الإفريقيات من خمس إلى أربع سنوات ليصل إلى 67 سنة، كما سجل انخفاض كبير في معدل وفيات الأطفال الذين يموتون قبل سن الخامسة».
وتابع : «يجري العمل على القضاء على العديد من الأمراض، بما في ذلك شلل الأطفال ومرض دودة غينيا والكزاز لدى الأمهات والمواليد».
وأكد أنه على الرغم من هذه النتائج، وهي «نتائج مشجعة بالتأكيد، إلا أننا مازلنا بعيدين عن تحقيق أهداف أجندة 2030 فيما يتعلق بالصحة والرفاهية» وفق تعبيره.