بدأ السنغاليون اليوم الأحد التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد، خلفا للرئيس الحالي ماكي صال المنتهية ولايته، في انتخابات يتنافس فيها 19 مرشحا.
وقال مراسل «صحراء ميديا» في دكار إن التصويت بدأ بشكل طبيعي وفي قته المعتاد؛ الثامنة صباحا، وسط إقبال وصفه بالكبير.
ويضيف أن عملية الاقتراع في تجري في الظروف الروتينية المعهودة؛ حضور أمني وتفتيش دقيق للداخلين إلى مكاتب التصويت من ناخبين وصحافة.
ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات لها خصوصيتها نظرا لإجرائها في شهر رمضان الكريم، وأن ذلك ربما هو الذي يفسر الإقبال الكبير في ساعات الصباح الأولى.
ويختار سبعة ملايين سنغالي خامس رئيس للبلاد، بعد حملة انتخابية طغى عليها استقطاب بين أمادو با مرشح التحالف الرئاسي الحاكم، والمرشح المعارض باسيرو ديوماي فاي الخارج توه من السجن.
وحسب اللحنة المستقلة للانتخابات، فإن نسبة 86% من الناخبين المسجلين على اللائحة الانتخابية أعمارهم أكثر من 36%، أما نسبة الشباب من هم أقل من 35 سنة فتمثل نسبتهم 13%.
ويبلغ عدد مكاتب التصويت على عموم التراب السنغالي وفي الخارج 16440، فيما وصل عدد المراقبين الدوليين والمحليين 2400.
وتعد هذه أول مرة في تاريخ السنغال يصل عدد المرشحين 19 مرشحا، ففي انتخابات 2007 كان العدد 15 وفي عام 2012 وصل 14 وخمسة في 2019 في حين كان أول استحقاق انتخابي منذ بداية التداول عام 1993 ثمانية مرشحين.
وستبقى مكاتب الاقتراع مفتوحة حتى الساعة السادسة مساء، ويتوقع أن تعلن النتائج الأولوية ليلا، على أن تصدر نتائج رسمية جزئية في وقت لاحق من الأسبوع المقبل.
وينشر المجتمع المدني والاتحاد الإفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي مئات المراقبين.
وتعد السنغال واحدة من أكثر دول غرب إفريقيا تمتعا بمسار ديمقراطي مستقر، إذ شهدت ثلاث عمليات انتقال سلس وسلمي للسلطة، ولم يعصف بها أي انقلاب عسكري على النقيض من دول غرب إفريقيا الأخرى.