قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إنه لا بد من العمل معا على التأسيس لأمن قاري جماعي، من “خلال تطوير الهيكل الإفريقي للأمن والسلام، وآلياتِ الدعم المتعددة التابعة له.”
جاء ذلك اليوم السبت، في خطاب تسلمه لرئاسة الاتحاد الأفريقي خلال افتتاح القمة الأفريقية السابعة والثلاثين بأديس أبابا عاصمة إثيوبيا.
وأشار ولد الغزواني بهذا الخصوص، إلى نظام الإنذار القاري المبكر، والقوةِ الاحتياطية الإفريقية وغيرها، وتحسينِ مستوى التنسيق والتعاون، داخل المجموعات الاقتصادية الإقليمية وفيما بينها.
وأكد أنه ” ما يخلفه الإرهابُ، والنزاعات الأهلية، والحروب، في قارتنا، من خسائرَ في الأرواح وخراب في البنى التحتية والمنظومات الاقتصادية والاجتماعية، لَيجعلُ من معركة الأمن والسلام أولويةَ الأولويات.”
وخلص إلى أنه ” لن نتغلب على التحديات الأمنية فُرادَى، ولا بمعزِل عن السعي إلى رفع التحديات التنموية والاجتماعية التي تغذيها. لا بد لنا من بناء استراتيجية قارية شاملة.”
وذكر أن إفريقيا “التي نريدها، هي تلك التي تتكفل بشأنها، وتعمل على حل نزاعاتها بنفسها، لا تنتظر حلولا جاهزة تأتيها، بل تُنجز هي عبر الحوار، والتنسيق، والإبداع، الحلولَ التي تُناسبُ ما تواجهه من تحديات.”
وتابع ولد الغزواني: “صحيح أننا بحاجة إلى توسيع وتنويع الشراكات مع مختلف الأطراف، لكن على نحو لا نصير به مسرحَ تنافس، أو تصفيةِ حسابات بين الغير، تعود غالبا علينا بالتأزم والاضطراب، اقتصاديا، واجتماعيا، وخاصة أمنيا.”