قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، إن الاتحاد الأوروبي من خلال مبادرته العالمية للاستثمار (غلوبل غيت واي) سيمول مشاريع في موريتانيا، تتعلق بالهيدروجين الأخضر والكهرباء والطرق والرقمنة.
وأعلنت دير لاين في مؤتمر صحفي جمعها مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز في القصر الرئاسي بنواكشوط، أن الاتحاد الأوروبي سيمول قبل نهاية العام الجاري “مشروعًا يمس حياة كثير من الموريتانيين، إنه خط الجهد العالي لمسافة 1400 كيلومتر، ينطلق من نواكشوط نحو النعمة”.
وأضافت أنه إلى جانب خط الجهد العالي، سيمول الاتحاد الأوروبي أيضًا “محطة للطاقة الشمسية في كيفه، من أجل وصول دائم للكهرباء، ولتحقيق تحول طاقوي متسارع”.
وخلصت في سياق حديثها عن المشروع إلى تأكيد أنه “مع البنك الأوروبي للاستثمار، نخطط خلال عام 2024 لتمويل هذا المشروع الكبير”.
Mauritania is welcoming many refugees fleeing violence in the region.
Your actions are worthy of praise.
We support you with a €210 million package for migration management, humanitarian aid & opportunities for your youth ↓ pic.twitter.com/MpC46ReaAb
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) February 8, 2024
الهيدروجين الأخضر
وفي سياق حديثها عن تعزيز الشراكة مع موريتانيا، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “بفضل استراتيجيتنا للاستثمار (غلوبل غيت واي) الموجهة للعالم، نعملُ على دعم التحول الطاقوي في موريتانيا”.
وأضافت: “أنتم لديكم مقدرات هائلة وآفاق كبيرة في عالم الهيدروجين الأخضر، سبق أن ناقشناها في بروكسيل، وأطلقنا مشروعا كبيرًا (تيم يوروب) مع فرنسا واسبانيا وألمانيا لتطوير جميع متطلبات هذه المكونة الاستراتيجية”.
وأكدت المسؤولة الأوروبية أن تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر “سيخلق الكثير من الفرص، وسيجلب الاستثمارات لموريتانيا، لأن هذا هو هدف مبادرة (غلوبل غيت واي)، أن نجعل شركاءنا يكبرون”.
وأوضحت أن “مشاريع الهيدروجين الأخضر تتطلب تجهيزات وتكنولوجيا، سيتم نقلها نحو شمال البلد (موريتانيا)، حيث تتوفر ظروف مناخية (الرياح والشمس) هي الأكثر ملاءمة عبر العالم، لذا فإن مفوضية الاتحاد الأوروبي ستدعم تطوير المحور الطرقي نواكشوط نواذيبو”.
كما أعلنت المسؤولة الأوروبية أن مبادرة (غلوبل غيت واي) ستواكب أيضًا التحول الرقمي لموريتانيا، وأشارت إلى “دعم مالي لافتتاح مركز بيانات، أو من خلال المشاركة في تمويل كابل بحري ثاني من الألياف البصرية”.