أعلن الدبلوماسي الموريتاني السابق محمد ولد محمد عالي، اليوم الثلاثاء، استئناف نشاطه السياسي من بوابة دعم “لا مشروط” للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وذلك قبل أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية التي ستنظم منتصف العام المقبل (2024).
ولد محمد عالي سبق أن شغل مناصب دبلوماسية في السنغال والسعودية، خلال حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع، وكان يوصف بأنه أحد المقربين منه، حتى أنه اعتقل عقب انقلاب 2005 الذي أطاح بولد الطايع، قبل أن يغادر البلاد في منفى اختياري استمر لأكثر من عقد من الزمن في الخليج العربي.
وقال ولد محمد عالي في بيان صحافي تلقت “صحراء ميديا” نسخة منه اليوم، إنه قرر العودة “بعد فترة اعتزال طويلة للعمل السياسي، وابتعاد عن مختلف الساحات الوطنية منها والمحلية، بسبب قناعة راسخة بعدم جدوائية ممارسة الفعل السياسي في تلك المرحلة”.
ويقدم ولد محمد عالي نفسه على أنه كان معارضًا لنظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، قبل أن يدعم خلال الانتخابات الرئاسية الماضية المرشح سيدي محمد ولد ببكر، ثم عاد لاعتزال العمل السياسي بعدها.
وقال ولد محمد عالي إنه قرر العودة إلى العمل السياسي اليوم بعد “متابعة الساحة الوطنية بعين الرقيب خلال هذه المأمورية، وتقويما لما حصل من إنجازات ونواقص، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها العالم”.
واستعرض ولد محمد عالي ما قال إنها مبررات دفعته إلى دعم ولد الغزواني، من أبرزها “ما طبع هذه الفترة من توجه صادق للإصلاح الشامل في جميع المجالات، وعلى الخصوص السلم الاجتماعي الذي هو ركن شديد تأوي إليه كل تنمية أو تطور”.
وثمن الدبلوماسي السابق ما قال إنه “الاهتمام بالشرائح المهمشة، بإشراكهم في القرار السياسي على جميع المستويات وفي ثروات بلدهم”.
ومن مبررات دعمه لولد الغزواني، تحدث ولد محمد عالي عن “جعل المدرسة الجمهورية اللبنة الأولى في بناء جيل متعلم من مختلف أبناء الوطن، وهي خطوة تؤسس للحمة اجتماعية حقيقية، ثم البرامج المتنوعة اقتصاديا واجتماعيا الهادفة لرفع المستوي المعيشي لهذه الفئات من المجتمع من دعم مادي وغير ذلك من البرامج الواضحة”.
كما أشاد بما قال إنه “خلق مناخ سياسي توافقي وغير صدامي مع كافة الطيف السياسي، ما جعل المجتمع يعيش نوعا من التآخي كان سببا في امتصاص التطرف السياسي في البلاد”.
وثمن في السياق ذاته “التطوير المستمر وعصرنة مختلف مدن وقرى البلاد، مع التخفيف من تأثير إكراهات المدينة على المواطنين بالبرامج المصاحبة لذلك”.
ولفت ولد محمد عالي الانتباه إلى ما سماه “التسيير المتزن والحازم لعلاقاتنا الإقليمية والدولية رغم أننا نعيش في منطقة تجاذب إقليمي ودولي بسبب موقعنا الاستراتيجي والمميز”.
وخلص إلى أنه “اعتبارا لكل ما سبق ذكره، قررت دون مواربة، كما عارضت سابقا، الدعم والمساندة اللامشروطين لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني”.
وعبر عن رغبته في أن “يسهم في تحقيق طموحاته في تنمية وتطوير هذا البلد على جميع الأصعدة لبناء وطن عادل يحلم به الجميع”.