حاضرت مهندسة موريتانية مختصة في علوم المناخ لدى وكالة الفضاء الأوروربية في أوكسفورد آمنة المرواني، في الجناح الموريتاني بمؤتمر دبي للمناخ (COP28) حول مواجهة موريتانيا للظواهر المناخية.
وتضمنت المداخلة جملة من المحاور، تطرقت في البدء للسياق العالمي والإقليمي الذى يشهد تكرار الظروف المناخية المتطرفة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وتواتر البحوث والنتائج العلمية التي تؤكد التوجه الحثيث نحو المزيد من تلك الظواهر، والتي تتهدد الكثير من المناطق إقليميا وعالميا.
كما تناولت تأثيراتها السلبية والمتزايدة الخطورة ، من اختلال في انتظام الأمطار، مع كونها قد تأتى بشدة غير اعتيادية، مع ما يترتب عليه ذلك من مخاطر على العائدات الزراعية.
كما تطرقت للتأثيرات الفزيولوجية لمؤشرات الإجهاد الحراري، إذ ينتج عن زيادة موجات الحر خاصة إذا كانت مقترنة بالرطوبة، مخاطر التعرض لعتبات عالية من الإجهاد الحراري للعاملين في الزراعة وللمنمين وماشيتهم.
وأضافت أن التحديات فإن التحديات الكبرى للتغير المناخي الموريتاني «لا تشذ عن سياقها الإقليمي، وتواجه مخاطر مشابهة من تقلبات مناخية، وجفاف، وفترات حارة تؤثر على صحة الناس بمن فيهم العمال البسطاء الذين يحتاجون للعمل تحت حر الشمس».
وفيما يخص التكيف مع التقلبات المناخية، تناولت المداخلة أهم الأدوات العلمية لصياغة حلول التكيف، كمثل أنظمة ومبادرات الإنذار المبكر التي تستند إلى أدوات الكشف المبكر، وكذلك المراقبة المعززة وعمليات “الرصد في الوقت الحقيقي” بواسطة الأقمار الصناعية (NRT).
وقالت المهندسة إن موريتانيا يمكن أن تستفيد من هذه الأدوات المختلفة ، وكذلك استكمال المعلومات من خلال بيانات الأقمار الصناعية من أجل إنشاء أنظمة إنذار مبكر حول آثار التغيرات المناخية القصوى، ودعم القرارات في مجال التكيف والحماية من المخاطر التي يتعرض لها السكان.