أطلق الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الخميس، في مدينة النعمة شرقي البلاد، مشاريع تنموية بتكلفة مالية تبلغ 10 مليارات و 439 مليون 708 ألف أوقية قديمة.
طريق آشميم
يتعلق أحد المشاريع بحجر الأساس لمشروع بناء طريق اشميم – انبيكت لحواش، الذي سيربط بين عاصمة مقاطعة أظهر والشبكة الطرقية الوطنية.
ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال في هذا الطريق الذي يبلغ طوله 120 كيلومتر والممول من طرف الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والحكومة الموريتانية، خلال 20 شهرا.
وقال وزير التجهيز والنقل، محمد عالي ولد سيدي محمد، إن حجم الاستثمار العمومي لقطاع التجهيز والنقل المخصص لولاية الحوض الشرقي بلغ «قرابة أربع مليارات أوقية جديدة موزعة على عشر مشاريع طرقية بطول إجمالي يبلغ أكثر من 550 كم».
وأضاف أنه في هذا الإطار انتهت الأشغال في المقطع الثالث من طريق باسكنو – فصالة بطول 47 كم وبكلفة تزيد على 487 مليون أوقية جديدة، وتنفيذ طريق النعمة – آشميم بطول 27 كم وبكلفة تزيد على 219 مليون أوقية جديدة، وبناء جسري المبروك وأمات لعكاريش بكلفة 35 و 22 مليون أوقية جديدة على التوالي.
وأشار إلى أنه من ضمن هذه المشاريع إطلاق الأشغال في طريق أمرج – عدل بكرو بطول 77 كم وبغلاف مالي يبلغ 780 مليون أوقية جديدة، والبدء في إعادة تهيئة مقطعي النعمة – تمبدغة وتمبدغه – أعوينات أزبل، بطول إجمالي قدره 185 كلم وبغلاف مالي يبلغ 740 مليون أوقية جديدة بالنسبة للمقطع الأول و682 مليون أوقية جديدة.
مزرعة ألبان
ومن المشاريع التي أطلقها ولد الغزواني، الذي يزور النعمه حاليا في طريقه إلى ولاته لحضور مهرجان مدائن التراث، حجر الأساس لمزرعة مندمجة لإنتاج الحليب في منطقة “البهكة” بمقاطعة النعمة.
وتهدف هذه المزرعة وفق وزارة التنمية الحيوانية إلى المساهمة في تثمين المنتجات الحيوانية، عبر العمل على تحسين إنتاج الألبان في هذه المنطقة الرعوية، بتكلفة مليار و400 مليون أوقية قديمة.
ووفق ذات المصدر فإن هذه المزرعة من المتوقع أن تنتج 3000 لتر من الحليب يوميا، كما تضم عنابر بطاقة استيعابية تصل إلى 240 بقرة، وقاعة للحلب الآلي وعنبر للولادة والعزل البيطري، ومخازن لحفظ العلف المركز.
وقال وزير التنمية الحيوانية، أحمديت ولد الشين إن هذا المشروع يأتي ضمن مقاربة «متكاملة تهدف إلى إدخال طرق حديثة لزيادة الإنتاجية وتحسين ظروف جمع وتصنيع الألبان لزيادة القيمة المضافة والتحكم في سلاسل الإنتاج».
وأضاف أن القطاع استكمل بناء خمس مزارع مندمجة في تمبدغة وكرو وكيهيدي وسيلبابي والدفعة، مشيرا إلى أن العمل يجري حاليا لبناء 11 مركزا لتجميع الألبان وثلاث مزارع مندمجة جديدة بكلفة مليار و700 ألف أوقية جديدة.
وأشار إلى أن القطاع يعكف حاليا على تحصين مليونين و400 ألف من الأبقار وأحد عشر مليون من الأغنام ضد مرضي ذات الرئة وطاعون المجترات الصغيرة، وتعزيز قدرات التشخيص المبكر للأمراض الحيوانية من خلال بناء وتجهيز مختبرين جهويين في النعمة وروصو.
مركب إذاعي
دشن ولد الغزواني مركبا إعلاميا تابعا لإذاعة المدرسة الجمهورية التابع لشبكة إذاعة موريتانيا بمقاطعة النعمة، بتكلفة 2950000 أوقية، وتم إنجازه خلال خمسة أشهر.
ويتكون هذا المركب الإعلامي من إذاعة عصرية ومنصة للإنتاج السمعي البصري، وهوائي بث، ومكون للطاقة، وفضاء حوارات وبرامج تفاعلية للتثقيف والتوعية.
وقال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، أحمد ولد سيد أحمد ولد أج، إن تدشين هذه المحطة يمثل «إضافة ملموسة لجهود القطاع تجسد إعلام القرب والمواطنة وتسمع صوت المواطن وتواكب تطلعاته التنموية عبر محتوى إعلامي نوعي ينقل مشاغله وهمومه ويحفزه للدور المنوط به في معركة التنمية».
وأشار إلى أن القطاع عرف «سلسلة من الإصلاحات الجوهرية كان من نتائجها تمهين الحقل الصحفي وتوسيع فضاء الحريات وضبطه وتطوير الإنتاج وتحيين النصوص القانونية الناظمة للمشهد الإعلامي ومضاعفة الدعم العمومي المخصص للصحافة المستقلة».
مهرجان ولاته
ومن المقرر أن يحضر ولد الغزواني غدا الجمعة النسخة الـ12 من مهرجان مدائن التراث في الفترة ما بين 8-12 من ديسمبر الجاري، في مدينة ولاته شرقي البلاد.
وخلال النسخ الثلاث الأخيرة أعلنت الحكومة أنها تركز على المجال التنموي لهذه المدن التي تواجه قسوة المناخ والتصحر وهجرات السكان، لتشجيعهم على البقاء مدن مصنفة ضمن التراث الإنساني العالمي.
وفي نسخة ولاته هذه صدقت الحكومة، على مشروع مرسوم يقضي بالمصادقة على مخطط تقطيع توسعة مدينة ولاته بولاية الحوض الشرقي.
وجاء في البيان الصادر عقب اجتماع الحكومة، أن المخطط يأخذ “في الحسبان المقاييس الضرورية لخلق إطار حياة ملائم يضمن الأمن والسكينة للمواطنين، ويغطي مساحة إجمالية تقدر ب 85 هكتارا.”
وخصصت من هذه المساحة للسكن 37 هكتارا، و826 قطعة أرضية بمساحة 400م2 في منطقة التوسعة.
وخصصت مساحة تقدر ب 16 هكتارا، لتجهيزات عمومية، ومباني إدارية، في حين خصصت مساحة 32 هكتارا لشبكة طرقية.