قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن مجموعة دول الساحل الخمس، تمر الآن بمرحلة “حساسة”، مشيرا إلى “انسحاب مالي وتزايد التغييرات غير الدستورية في المنطقة.”
وكان ولد الغزواني يتحدث اليوم الاثنين في افتتاح النسخة التاسعة من منتدى داكار الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا، المنظم تحت شعار : “الحلول والفرص في أفريقيا، في مواجهة التحديات الأمنية وعدم الاستقرار السياسي”.
ويعد المنتدى فرصة للأفارقة لدراسة وتقديم حلول لمشاكل القارة، وينظم سنويا منذ عام 2014.
وأكد غزواني، “أن الحرب ضد الإرهاب ستتواصل، لما تقتضيه مصلحة الكل، في المنطقة وفي القارة،” موضحا أن مواجهة عدم الاستقرار وانعدام الأمن ومن أجل أن تكون فعالة، “يجب أن تصحبها جهود مضاعفة في الحكامة السياسية والاجتماعية والاقتصادية”.
وانتقد غزواني الرئيس الدوري لمجموعة الساحل، “تزايد التغييرات غير الدستورية في المنطقة،” مشددا على أنها “غير مقبولة ومقلقة”.
ودعا إلى “ضرورة مضاعفة الجهود من اجل بناء “دول القانون وتثبيت ديموقراطيات حقيقية، بإمكانها تحقيق تبادل سلمي على السلطة في جو من السلم والاستقرار والشفافية”.
وأضاف أن “أبرز مفارقة في قارتنا الإفريقية هو التباين الكبير بين الفرص الكبيرة التي تتوفر عليها عبر الموارد الطبيعية، والموقع الجوستراتيجي وحتى الموارد البشرية عبر الطاقات الشبابية وواقع القارة الذي تعيشه حيث الفقر وانعدام الأمن وعدم الاستقرار السياسي والاحتماعي.”
لكنه عبر عن اقتناعه “بدور تعدد الفرص وقدرة الأفارقة على خلق حلول مبتكرة من أجل تجاوز التحديات وبناء تنمية مستديمة تحقق التقدم للقارة.”