قالت وزيرة البيئة، في الحكومة الموريتانية، لاليا علي كمرا، إن دراسة حديثة أعدت بطلب من القطاع كشفت أن حجم النفايات الصلبة المنتجة سنويا بنواكشوط لوحدها بلغ 261599 طنا من مختلف أنواع النفايات وبعضها يوصف بالخطير.
جاء ذلك خلال عرض قدمته أمام الجمعية الوطنية (البرلمان الموريتاني)، حول مشروع القانون رقم 23_023 المتعلق بتسيير النفايات الصلبة، الذي أجازته الجمعية خلال جلسة علنية لها اختتمت ليل الثلاثاء/الأربعاء.
وحذرت الوزيرة من خطورة حجم النفايات المتولدة يوميا، والتي أصبحت تمثل تحديا بيئيا وصحيا رئيسيا في ظل النمو المتزايد للسكان، وما صاحبه من زيادة وتنوع في أنماط الإنتاج والاستهلاك.
ويتكون مشروع القانون من خمسة فصول يتناول الأول منها أحكام عامة، أما الثاني فيتعلق بتصنيف النفايات وتخطيط تسييرها، واختص الفصل الثالث بالتنظيم العام لتسيير النفايات مع إبراز أهمية الحد من حجم النفايات عبر التوعية والإجراءات التنظيمية، واستخدام تقنيات التدوير والتحويل إلى سماد عضوي.
كما تناول الفصل ذاته تحديد التنظيم المؤسسي والفني لعمليات تسيير النفايات والشروط والحيثيات المرتبطة بنقل النفايات الخطرة عبر الحدود، وتناول الفصلين الأخيرين أحكام جزائية وترتيبات ختامية.
وطالب النواب خلال الجلسة بضرورة وضع خطط عملية لمواجهة خطورة النفايات الصلبة، ووضع عقوبات رادعة لها، مع تفعيل دور البلديات في محاربتها وتقديم تسهيلات للمستثمرين الراغبين في معالجتها واستغلالها.